في اليوم الذي ينتهي فيه العالم
ثمة نحلةٌ تطوف حول البرسيم،
صياد سمك يهيّئ شبكته المتلألئة.
دلافينُ سعيدةٌ تقفز في البحر،
سنونوات يافعة تلعب عند مرزاب المطر
والأفعى ذهبية الجلد كما ينبغي أن تكون.
في اليوم الذي ينتهي فيه العالم
النساء يتمشّين عبر الحقول تحت مظلاتهن،
سكّيرٌ يتقلّب نعسانَ على حافة المرج،
بائع خضروات جوّال ينادي في الشارع
وقارب أصفر الشراع يبحر مقترباً من الجزيرة،
صوت الكمان يستمر في الهواء
ويقود إلى ليلة مرصعة بالنجوم.
وهؤلاء الذين ترقبوا الصواعق والرعد
سيخيب أملهم.
وهؤلاء الذين ترقبوا علامات الساعة وأبواق الملائكة
لن يصدّقوا أنها ستحدث الآن.
طالما أن الشمس والقمر فوقنا،
طالما النحلة الطنّانة تزور وردة،
طالما أن الأطفال المتوردين يولدون
لا أحد يصدّق أنها ستحدث الآن.
فقط رجل عجوز أشيب، يرغب أن يكون نبياً
إلاّ أنه ليس بنبيّ حتى الآن، فهو مشغول للغاية،
يردّد فيما هو يحزم طماطمه:
لن تكون نهاية أخرى للعالم،
لن تكون نهاية أخرى للعالم.