أصدرت المرجعية الدينية العليا، ثلاث توصيات مهمة لتنشيط القطاع الخاص والنهوض به وحل مشكلة حملة الشهادات العليا في العراق، مبينةً أن من أهم المستلزمات توفير الاجواء الآمنة للمستثمرين وقصر يد الفاسدين والمرتشين.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: "تتناقل وسائل الاعلام اعتصام اصحاب الشهادات الذين عبروا عن مطالبهم المحقة بتوظيفهم في اختصاصاتهم العلمية".
وأضاف، ان "هؤلاء يمثلون النخبة وبذلوا جهودا استثنائية في فترة طويلة حتى بلغوا هذه المرحلة العلمية من الشهادات التخصصية والدقيقة التي يحتاج اليها البلد".
وقال ممثل المرجعية العليا: ان "الخبراء وأهل الاختصاص والاقتصاد يطرحون بصورة مستمرة ضرورة توفير فرص عمل في القطاع الخاص المعطل في العراق لأسباب لا تصعب معالجتها لو توفرت الإرادة الجادة والتشريعات الكافية والتسهيلات الادارية المناسبة".
وبين ان "من أهم مستلزمات القطاع الخاص هو توفير الاجواء الآمنة للمستثمرين وقصر يد الفاسدين والمرتشين وتعديل القوانين التي تعرقل العمل ولا تساعد على تحقيق التقدم فيه قياسا الى ما نشاهده في دول أخرى".
وشدد الكربلائي، على ضرورة تفعيل القطاع الخاص لاستيعاب الخريجين، وهذا لا يعني إعفاء القطاع العام ودوائر الدولة المختصة من مسؤولياتها.
وتابع الكربلائي، ان "من الضروري وضع برنامج مناسب لتحديد الحقول التعليمية والاختصاصات العلمية التي يحتاج اليها البلد وتوجيه الطلبة الى اختيارها بمحفزات تشجعهم على ذلك".