ضيّف بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الكاتب المسرحي فلاح شاكر في جلسة بعنوان (الرفض والاحتجاج في نصوص فلاح شاكر/ قراءة من داخل التجربة) بحضور عدد من الكتاب والمثقفين والمسرحيين.
وتناول الدكتور علاء كريم الذي ادار الجلسة مشوار الكاتب المسرحي فلاح شاكر الإبداعي، كما وقد تحدث عن الحب والمرأة في نصوص فلاح شاكر وعن المسرح الذي يعكس نمطا فكريا لكل عصر، وتوقف عند نصوص فلاح شاكر بوصفها لوحات فنية حية تنبض بإيقاد الحياة لأزمنة متعددة، كما وقد طرح بعض التساؤلات على الكاتب للتعرف على مراحل كتاباته وحقيقة الإنتاج الجمالي الذي فلسف الموجودات بصيغة الحوار.
وكان الكاتب المسرحي فلاح شاكر قد ولد عام 1960، وكتب العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، كما وقد درس الفلسفة والفنون التطبيقية، وحصل على جوائز عديدة منها: جائزة أفضل نص ثاني في مهرجان المسرح العراقي التجريبي عن مسرحية (ألف قتيل وقتيل)، جائزة أفضل مؤلف شاب للموسم المسرحي عن مسرحيته (ليلة من ألف ليلة وليلة) و(ألف رحلة ورحلة)، كما وفازت مسرحيته (قصة حب معاصرة) بجائزة أفضل نص في مهرجان قرطاج الدولي، وفازت مسرحيته (العقاب والجريمة) بجائزة أفضل مؤلف مسرحي
في المسابقة التي أقامتها دار الشؤون الثقافية في العراق، وفازت مسرحيته (مائة عام من المحبة) بجائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان قرطاج الدولي، كما وحاز على جائزة الدولة للإبداع للمرة الثانية، وكذلك فازت مسرحيته (تفاحة القلب) بالجائزة الأولى في مسابقة أفضل نص مسرحي للجنة المسرح العراقي، وفازت مسرحيته (الجنة تفتح أبوابها متأخرة) بجائزة الإبداع الكبرى (التانيت الذهبي) في مهرجان قرطاج الدولي، وغيرها من الجوائز، كما وله كتابان في محاورات فلسفية على شكل مسرحي هما (مملكة الاغتراب)، (العقاب والجريمة)، ترجمت بعض مسرحياته إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والهولندية والسويدية والكردية.
وتحدث الكاتب المسرحي فلاح شاكر عبر الجلسة عن مشواره الادبي، وكذلك عن نصوصه المسرحية وتفاصيل كتابتها، وخاصة تلك التي اثارت ضجة كبيرة. كما وقد توقف في حديثه عند الرقابة والانفلات الفكري وكذلك الحرية، وكيف أن المسرح العراقي متقدم، بسبب أوجه القراءات المختلفة للنص المسرحي.
أيضا تناول شاكر عبر حديثه بالجلسة تفاعل الجمهور في السابق والآن، وضرورة العمل بطريقة مختلفة وتميزه لكسب الجهور وتفاعله وخاصة في ظل التقنيات الحديثة.
أما الفنان محمود أبو العباس فكانت مداخلته تتحدث عن النص المسرحي عند فلاح شاكر الذي يكون العمل عليه يحتاج لدقة كبيرة، كما وقد استذكر أبو العباس مرات العمل معه لبعض النصوص المهمة كمسرحيته (ليلة من ألف ليلة وليلة) ومسرحية (الجنة تفتح أبوابها متأخرة) وغيرها.
وتناول أبو العباس الصراع الحديث في حوارات المسرحيات، وكيف أن فلاح شاكر كان يصنع الفخاخ للممثلين والمخرجين.
وركز على اللغة عند مسرحيات فلاح شاكر وكيف أنه لا يكتب بلغة الشعر وانما بلغة شاعرية قريبة إلى الشعرية، وأن كل جملة في النص كانت مثل امتحان صعب للممثلين، لأنه حينما تنوي تأدية الدور فأنه لن يكون أمامك غير خيارين، الأول أن تذهب إلى الشجن فتصبح ببغاء لما يكتبه شاكر، أما الخيار الثاني فهو أن تكسر إلى حد ما ردم الكتابة عنده، لأن الصورة عالية جدا، اذ ان الجملة لديه تعطي أكثر من تحليل.