التشكيلي كاظم علي : أعمل على مشروع يخلّد تضحيات الجندي العراقي

الصفحة الاخيرة 2018/11/09
...

الكوت / محمد ناصر
 
رسم التشكيلي كاظم علي  لنفسه خطا بيانيا متصاعدا اذ يتعامل مع لوحاته على انها جزء مهم من شخصيته ومجتمعه فيعطيها كل ما لديه من فن .
عن المدرسة الفنية التي ينتمي لها قال في حوار مع “الصباح”: في الوقت الحاضر من الصعب تحديد المدرسة الفنية رغم انتماء معظم الفنانين العراقيين للمدرسة الانطباعية، ادركوا هذا الشيء: ام لم يدركوا. و ما يحكم الاعمال حاليا يمكن ان يقال عنه مذهب او اتجاه”.
اما اهمية الموهبة المؤطرة بالدراسة الاكاديمية فاوضح “ بالنسبة للموهبة و الدراسة الاكاديمية فلكل منها معطياتها، و قطعا انا مع الدراسة الاكاديمية بعيدا عن اعتباري اكاديميا و تدريسيا في كلية الفنون الجميلة. الا ان الدراسه الاكاديمية هي عملية تشذيب و تهذيب للموهبة. اذن هي مرحلة اكثر تطورا و اعمق بعدا و اوسع ادراكا للمفاهيم و التقنيات الفنية.
سالناه هل نشهد تراجعاً في التعاطي مع الفن اوضح “ على العكس تماما ارى ان التعاطي مع الفن و التفاعل متميزاً جدا في الوقت الحاضر و ذلك ما نشهده في مؤسستنا الاكاديمية في كلية الفنون جامعة واسط و في معاهد الفنون للبنين و البنات في مدينتنا اذا اردنا ان نقارن ما كانت تعيشه المدينة من هجر و بعد عن الوسط الثقافي كمثال في العاصمة بغداد”.
وتحدث عن بيع الفنان للوحاته” ممكن ان اختصر قلة الاقبال على شراء اللوحات بنقطتين رئيستين هما: فقر ثقافة اللوحه بالنسبة للمجتمع الواسطي و احد مسبباته انتشار ظاهرة المطبوعات و الاعمال الجاهزة و المستوردة في السوق المحلية و اسعارها المنخفضة. و ثانيا الدور الاعلامي في نشر الثقافة الفنية في المدينة و لاهتمام بمؤسساته و نشر ثقافة اللوحة التشكيلية بصورة جدية”.
ان كنا نتكلم عن نجوم الفن رغم اني لا اتفق مع هذا اصطلاحا، الا ان هناك العديد من الفنانين العراقيين المتميزين على مستوى محلي و عربي و دولي و لهم إسهامات خارجية عديدة و اعمال نحتية تملأ ساحات اوروبا مثالا، و هنا اعود الى دور الاعلام بالتعريف بهذه المنجزات. وعن مشاريعه تحدث” حاليا و منذ عام تقريبا اعمل على مشروع كبير لتجسيد البطولات بصورة مختلفة عن الجندي ببدلته العسكرية و اسلحته و هذا كل ما استطيع قوله الان عن هذا المشروع. بالاضافة الى مشاريع و معارض عديده و مختلفة على المستويين المحلي و العربي . و كذلك على مستوى التطوير الذاتي لطلبة الفنون في كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط.