تمثالٌ للراحل سليم البصري يتوسّط ساحة القشلة

الصفحة الاخيرة 2018/11/10
...

بغداد/ رشا عباس 
 
بحضور عددٍ من الفنانين ورواد المتنبي، رُفعَ الستارُ صباح يوم الجمعة الفائت على ساحة القشلة، عن تمثال ايقونة الكوميديا العراقيَّة الراحل سليم البصري الذي شكل بصمة في المشهد الفني خلال العقود الماضية بشخصية “حجي راضي” المحببة للنفوس ولاقت نجاحاً كبيراً، اعتمدت الفكرة على تخليد المبدعين العراقيين الذين قادوا الحركة الفنية وتركوا أعمالا لا يمكن أنْ تُنسى بمرور السنين، فقد رأى منفذ العمل الفنان العراقي المغترب فاضل مسير بأنَّ “القشلة هي المكان المناسب لوضع التمثال كونها أصبحت مزاراً لعامة الناس وتجمع المثقفين”.
 
وعن تفاصيل العمل قال مسيرلـ “الصباح”: “عادة ما أعمل (بورتريهات) لرموز الثقافة والفن العراقي في مشغلي ببلجيكا ومن ضمن هذه الوجوه عملت شخصية (حجي راضي) المحببه لعموم العراقيين وكنت أعرضها على صفحتي في الفيسبوك والانستغرام ثم اتصل بي بعضٌ من محبي الفنان سليم البصري لشغل ماكيت له بطول 80 سم وباللباس المدني يمثل شخصيته الحقيقية (غفوري) بمسلسل (الذئب وعيون المدينة) بحثت عن هذه الشخصية وما هي أدواتها من خلال المسلسل المذكور فوجدت هذه الحركة المتكررة له ثم نفذت الماكيت حسب المواصفات المطلوبة وبعدها طلبت هذه المجموعة المكونة من خمسة أشخاص من ضمنهم ولده عقيل، تكبير العمل الى ثلاثة أمتار”، موضحاً “في البداية نُحت التمثال من مادة الطين بعدها ذهبَ الى الصين ونفذه من
 البرونز”.
فاضل مسير الذي عمل مدرساً لمادة النحت في معهد الفنون الجميلة من خلال “الصباح” بعث رسالة الى طلبته قائلا: “على النحات أنْ يستمر بالعمل حتى لو كان محترفاً.. فنحن نتعلم كل يوم شيئاً جديداً ولا يوجد فنان كامل، فالاستمرار في العمل هو من يصنع الإبداع، أما من جانب الآخر فعراقنا هو بلد المبدعين والرموز، أتمنى أنْ نخلد مبدعينا في كل الاختصاصات وأنْ نجعل ساحاتنا مكاناً لهم فالدول المتقدمة تحترم رموزها وتعلم أجيالها القادمة كيف تحترم من سبقهم وأن يشيدوا بما أنجزوه”.
المدير العام لدائرة الفنون التشكيلية علي عويد بيَّن خلال افتتاح النصب: أنه “يحمل الكثير من الدلالات التي تشير الى أهمية ورقي الفن التشكيلي العراقي، إذ كان الفنان فاضل مسير مميزاً جداً بأن يضيف الملامح، وحتى الحركات التي كان يعتمدها الفنان الراحل سليم البصري في
 التمثيل”.
بينما تمنى نقيب الفنانين جبار جودي أن يكون هذا العمل “تقليداً متبعاً من قبل الفنانين في تخليد رموزنا بهذه الطريقة المميزة”.