هدافون مغمورون

الرياضة 2018/11/10
...

كاظم الطائي
في تاريخ الكرة العالمية الكثير من النجوم الذين شقوا طريقهم بصعوبة بالغة ووضعوا بصماتهم في مسار انديتهم ومنتخباتهم وسخروا مهاراتهم لخدمة نتائج فرقهم ولم ينل بعضهم كامل استحقاقه وبقي منزويا في اخر الركب بسبب تعدد الاوراق المتاحة امام المدربين او تعرضه لاصابة اوقفت طموحاته عند حد معين او خيارات اخرى لم تكن له يد فيها .
هل اخذ لاعبونا زهراوي جابر وحيدر عايد وفالح عبد حاجم وناصر حرابه وكريم هادي وكريم زامل وهادي الجنابي وسعد جاسم وعمار احمد واكرم عمانوئيل واحمد خضير وعمار عبد الحسين وحيدر نجم وعلي هاشم ومجبل جويد ومجبل عبد ومحمد طعمه وغيرهم الكثير فرصتهم الحقيقية مع منتخباتنا الوطنية ؟ وقد بقيت تجربة هؤلاء محصورة في نطاق ضيق من اللعب الدولي طغت عليها محليتهم التهديفية والاسباب كثيرة .
التنافس الشديد بين اصحاب المواهب من لاعبي انديتنا على المراكز في المنتخبات الوطنية والاولمبية والعسكرية والرديفة دعت معظم المدربين الى الاستفادة من ابناء العاصمة في تمثيل تشكيلاتهم وبذلك ضاعت الفرصة من ابرز نجوم المحافظات الا ما ندر في حين تحمل غيرهم وزر التنقل المستمر من مناطقهم البعيدة الى ملاعب بغداد وبالعكس او البحث عن اماكن قريبة تتيح لهم التواجد اليومي في التدريبات .
التكاليف المرهقة لميزانية اللاعبين من تجهيزات رياضية للعب والتدريب واجور النقل والتغذية وغيرها في عقود ماضية فضلا عن متطلبات معيشة اسرهم وسط غياب العمل الاحترافي المعمول به حاليا من عقود مجزية ورواتب ومحفزات منعت اسماء مبدعة من تكملة مشوارها في ميادين التمثيل الدولي واكتفوا بمواسم جميلة في الدوريات المحلية واصر بعضهم على ارتداء قميص فريق محافظته رافضا الانتقال الى ملاعب العاصمة مع اندية يشار لها بالبنان وخسرت اللعبة تواصلهم المبدع لسنوات لاحقة وفي مسار يقدمهم للنجومية بشكل افضل .
نتمنى ان لا يصل الامر الى لاعبي اليوم من اصحاب البصمة التهديفية في دورينا الكروي الذين يجيدون طرق الشباك من مختلف الاساليب الفنية وفي مقدمتهم وسام سعدون احد الاوراق المهمة لفريق نفط ميسان في الموسم الماضي والمنافس الرائع لنخبة الهدافين في دوري النسخة الحالية مع ابن الكهرباء علاء محيسن من الكهرباء وعلاء عباس من نفط الوسط المنتقل الى الزوراء وعليهم ان يقدموا اوراق اعتمادهم لمدربي منتخباتنا باجمل صورة واثبات احقيتهم بالتمثيل الدولي اسوة باسماء اخرى وجدت لها طريقا فسيحا لقائمة فرقنا الوطنية بمسميات شتى في الاونة الاخيرة مثل مهند علي ومحمد داود ومازن فياض واخرين اليس كذلك ؟