بيروت / جبار عودة الخطاط

يترقب المراقبون في لبنان رد الحكومة اللبنانية المكلف وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري على الخطاب الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم الشهيد وضمنه العديد من المواقف العنيفة والرسائل شديدة اللهجة لا سيما ما يتضمن منها موقفه حيال ما يسمى بتوزير النواب السنة المستقلين الذين يرفض الحريري وتياره منحهم حقيبة وزارية في كابينة حكومته المنتظرة بشدة فمن المنتظر أن يعقد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤتمرا صحافيا عند الواحدة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء  13 تشرين الثاني الجاري في بيت الوسط  ببيروت بعد عودته من باريس ليرد من خلاله على خطاب نصر الله  ومتناولا للتطورات السياسية ومستجدات تشكيل الحكومة ففيما يُصرّ الرئيس المكلف سعد الحريري على عدم التنازل من حصته، تتردد معلومات عن اتفاق بين الأخير وبين رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي على حل ربما يشكل مخرجا للازمة من خلال توزير نائب سنّي أقرب إلى الأخير. وقد أودع ميقاتي عند الحريري لائحة بالأسماء التي يريدها بانتظار أن يختار الثاني واحداً منها. الأمر الذي تؤكده مصادر الطرفين “إلا أن لا شيء محسوماً”.

مراقبون تساءلوا إن كان الحريري سيعتذر عن تشكيل الحكومة في ضوء الموقف المبدئي والمتشدد من حزب الله والذي مفاده بأن الحزب لا يسير في تشكيل الحكومة ما لم يعط النواب السنة المستقلون استحقاقهم من حقائب الوزارة. وكان السيد نصر الله قد كشف في خطابه  عن انه رد على الطلب اليه بطرح أسماء للوزارة بالقول “أين وزير النواب الستة السنة، إذ إننا لا نجامل لأننا أبلغنا بكل وضوح اننا لا نسير بأي حكومة لا يتمثل فيها نواب السنة المستقلون الستة”.  وأعلن نصر الله عن افتخاره “أن يكون هؤلاء ينتمون الينا وننتمي اليهم ونرفع رؤوسنا بهم، ونعتز بكل سني وسنية من 8 آذار، لأن مواقفهم منعت تحويل الصراع الى حرب مذهبية، في حين ان الآخرين كانوا يريدونها مذهبية”. وقال: “أهم ما قام به سنة 8 آذار هو منعهم قيام صراع سني- شيعي، هو ما كانت تريده اميركا وقوى محلية. سنة 8 آذار كانوا دائما مع فلسطين وهذا ليس تهمة. هؤلاء النواب الستة يطالبون بتمثيلهم في الحكومة بناء على نتائج الإنتخابات، وهم طالبوا بداية بوزيرين لكننا قلنا لهم نساعدكم بوزير”. مشددا على ان حزب الله لن يتخلى عن حلفائه من النواب السنة.