كاظم الطائي
اخيرا وجد هداف الدوري العراقي للموسم المنصرم ومتقدم الصفوف التهديفية في الادوار الماضية من عمر دورينا الممتاز فرصته لبلوغ تشكيلة المنتخبات الوطنية او الاولمبية واعلن امس عن استدعائه لارتداء قميص الفريق الاول تحت اشراف السلوفيني كاتانيتش ومساعده احمد خلف بديلا عن المصاب محمد داود .
التناغم بين الاعلام والاتحاد المعني والجهة الفنية المشرفة على عمل المنتخبات الوطنية والاولمبية والشبابية اتى ثماره في مواطن كثيرة وحصل تجاوب في الوقت المناسب للاستفادة من ملاحظات السلطة الرابعة في رصد ما تراه نافعا لخدمة مسار الاعداد واختيار العناصر المؤهلة للدفاع عن الوان الكرة العراقية في المحافل
الدولية . اشرنا مرارا عبر هذه الزاوية وفي موضوعات اخرى إلى احقية اكثر من لاعب في تمثيل المنتخب الوطني والفرق الاولمبية والشبابية المعنية بالتزامات قارية في القريب العاجل وكان من بينها هداف دوري الموسم الماضي وسام سعدون فنجان الذي اثبت قابليته في هز شباك المنافسين محليا وواصل لعبته الاثيرة في الدوري الممتاز بمراحله المنصرمة في اقتناص اجمل الاهداف بطرق فنية رائعة وقد وصلت الرسالة البليغة الى مفكرة المدرب السلوفيني كاتانيتش الذي اسرع بضمه لتشكيلة الوطني بديلا عن اللاعب محمد داود.
ليست الاهداف وحدها هي سبب الاستدعاء فقط لهداف الدوري العراقي فقد مرت تجارب سابقة لهدافين بارعين محليين لكنهم كانوا خارج التغطية دوليا واعتزلوا دون ان يتركوا اثرا يشير الى تميزهم بفانيلة المنتخبات بل ان مواصفات اخرى نرى تواجدها في لاعب نفط ميسان المثابر من قابلية بدنية وحس تهديفي وصناعة لعب واجادة في اكثر من مركز تناسب خطة العمل في المستطيل الاخضر وتقدم لنا اسما واعدا نحتاجه كثيرا في ايام الحسم بعد ان لاحت امام اخرين العديد من الفرص وخبر الشارع الرياضي
قدراتهم .
منذ اعتزال يونس محمود بقي مكان الهداف التاريخي شاغرا ولم تشهد ملاعبنا صولات للاعبين كبار يواصلون العزف على وتر الشباك في البطولات القارية ويحصدون الالقاب والكؤوس بالرغم من تعدد المحاولات لزج مهاجمين عديدين امثال علاء عبد الزهرة وايمن حسين ومروان حسين ومهند عبد الرحيم وحمادي احمد وامجد راضي وهناك فرصة لمواهب اخرى بينهم محمد داود ومازن فياض ومهند علي واخر الركب وسام سعدون لاثبات الجدارة واعتلاء صهوة الهدافين الدوليين واشغال مكان ما تركه السفاح المعتزل من فراغ واضح وقيادة كرتنا لمنصات التتويج في مناسبات لاحقة ان شاء الله والكرة في ملعب هؤلاء وغيرهم لاقتناص اثمن ورقة اليس كذلك ؟