تفعيل الشركات المحليَّة يعالجُ المشكلات الاقتصاديَّة

اقتصادية 2019/11/04
...

بغداد / حسين ثغب 
 
بات دعم الجهد المحلي الناجح يمثل ضرورة حتميَّة لبدء مرحلة الاعتماد على ذاته بشكل مرحلي يقود الى تنمية مستدامة، لا سيما أَّن البلاد تمتلك اليوم عدداً محدوداً من الشركات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصاديَّة تواصل إنتاجها رغم جملة التحديات التي تواجهها والتي في مقدمتها انفتاح السوق المحلية أمام شركات خارجيَّة لا تملك الرصانة والسمعة الجيدة في ساحة الاقتصاد الدولي والتي يجب الوقوف عندها.
عضو اتحاد رجال الأعمال هادي الزبيدي أكد أنَّ "العراق يملك القدرات التي تمكنه من تطوير واقع العمل وتنقله الى مرحلة أفضل، وهنا يمكن أنْ نركز على جهود الشباب هذه الثروة المعطلة بشكل كبير، إذ يمكن خلق شريحة من الشباب المتمكن من التكنولوجيا المتطورة، لا سيما أنَّ لدينا شباباً أثبتوا قدرتهم على إدارة أفضل الأنظمة التكنلوجية في قطاعات مهمة أبرزها المال والصناعة والسياحة، ولكنَّ هذه التجارب الناجحة تحتاجُ الى توسع ويمكن أنْ تكون منطلقاً لمساحة عمل أوسع، نحن بأمس الحاجة لها".
 
تجارب ناجحة
وأضاف انَّ "العمل على تحديد مكامن النجاح والانطلاق منها لتوسيع دائرة المنفعة في القطاعات الأخرى أمرٌ في غاية الأهمية، ولدينا تجربة صناعة السمنت التي حققت نجاحاً كبيراً رغم التحديات الكثيرة التي واجهتها، ولكن في النهاية تمكنت من تغطية الطلب المحلي المتزايد وبالأسعار التنافسيَّة".
 
بؤر النجاح
المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة علي طارق أكد أنَّ "تحديد بؤر النجاح داخل البلاد يؤكد وجود أمل بتحقيق نجاحات كبيرة في مجمل القطاعات، لا سيما حينما يتناغم مع وجود تمويل المشاريع، التي تبني تنمية مستدامة، وتهيئ فرص عمل لشريحة الشباب وبحسب اختصاصهم، في ظل وجود حجم عمل كبير جداً في بلد يعد الأغنى عالمياً بحجم الثروات الطبيعيَّة في الكيلو متر المربع الواحد قياساً بعدد السكان وفق إحصاءات المراكز المختصصة".
ونبه الى أنَّ "الجهد المحلي قادرٌ على المساهمة الفاعلة في تحقيق تنمية مستدامة ولدينا تجارب كثيرة في هذا المفصل المهم، إذ تجد الخبرات المحلية توكل إليها المهمات الإداريَّة في مؤسسات إقليميَّة ودوليَّة مهمة".
 
قطاع مالي مختلط
المختص بالشأن المالي غازي الكناني قال إنَّ "البلاد ليست خالية من الشركات الناجحة، ولدينا في قطاع المال تجارب أثبتت نجاحها رغم جملة التحديات الكبيرة خلال مسيرتها، وكونت قطاع مال مختلطاً يحققُ المنفعة للمواطن والقطاعين العام والخاص"، لافتاً الى ضرورة دعم هذه الشركات الوطنيَّة وأنْ توكل إليها المهمات الخدميَّة المحليَّة، لأنها تمثل بيتاً آمناً لجميع المعلومات المهمة داخل البلاد".
 
فرص العمل
وأشار الى أنَّ "التوسع في خدمة المواطن يعني مزيداً من فرص العمل التي تقدم الى شرائح المجتمع، وأنَّ الشركات الوطنيَّة قادرة على التوسع وتوفير فرص العمل في أكثر من قطاع مهم، لا سيما أنَّ العراق قادرٌ على تأسيس أعمال توصف بالمستدامة، وهذا تكاد تنفرد به البلاد عن سواها من دول العالم مستفيدة من الموارد الطبيعيَّة المتوفرة في أغلب المدن والثروة الشبابيَّة التي تنتظر الاستثمار الأمثل الذي يحقق أعلى درجات الجدوى الاقتصاديَّة للبلاد".
 
تنمية الأعمال
ولفت الى أنَّ "العراق حقق تطوراً كبيراً في ميدان الدفع الالكتروني والذي يمثل جانباً مهماً في تنمية الأعمال الاستثماريَّة الباحثة عن نظم عمل متطورة في قطاع المال الذي يعد حجر الزاوية لتحقيق النجاح بجميع ميادين الاقتصاد".