عبر المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني عن ألمه الشديد وقلقه البالغ لما يجري في البلد، وبينما طالب بضرورة إجراء إصلاحات حقيقية بمدة معقولة، أكد المرجع الأعلى خلال استقباله بمكتبه في النجف الأشرف مبعوثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت أمس الاثنين “رفض التدخل الأجنبي في الشأن العراقي واتخاذ البلد ساحة لتصفية الحساب بين قوى دولية وإقليمية”.
وأفاد بيان لمكتب المرجع الديني الأعلى اطلعت عليه “الصباح”، بأن السيد السيستاني عبر خلال لقائه بعثة الأمم المتحدة عن ألمه الشديد وقلقه البالغ لما يجري في البلد، كما حذر مجددا من مخاطر تفاقم الفساد المالي والإداري وسوء الخدمات وغياب العدالة الاجتماعية، مرحباً بمقترحات الأمم المتحدة بما يخص الأوضاع الحالية.
وأكد المرجع الأعلى، على ضرورة إجراء إصلاحات حقيقية بمدة معقولة، مبدياً قلقه من عدم جدية الجهات المعنية بتنفيذ إصلاح حقيقي. كما أكد “ضرورة الكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ووقف الاعتقال والاختطاف في صفوفهم”.
وجدد المرجع السيستاني خلال اللقاء، “رفض التدخل الأجنبي في الشأن العراقي واتخاذ البلد ساحة لتصفية الحساب بين قوى دولية وإقليمية”.
وكانت ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، التقت فور وصولها إلى النجف الأشرف صباح أمس الاثنين، المرجع الديني الأعلى، وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: إن “المرجعية أبدت قلقها من عدم جدية القوى السياسية بإجراء الاصلاحات، وأكدت أن المتظاهرين لا يمكن أن يعودوا إلا بإجراء الإصلاحات”.
من جانب آخر، قال عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عباس السيد صروط لـ “الصباح”: إن “اللجنة بصدد عقد اجتماع مع خلية الازمة الامنية لمناقشة كيفية تعامل قوات الجيش والشرطة مع المتظاهرين خلال الايام الماضية”.
بدورها، أكدت جامعة الدول العربية مجدداً وقوفها إلى جوار العراق في هذه المرحلة الصعبة، وبينما أصدرت اليابان، بيانا بشأن تظاهرات العراق، طالبت فيه الحكومة بالاستجابة لتطلعات الشعب، أصدرت الإدارة الأميركية أيضاً بياناً بشأن الأوضاع الحالية في البلاد، وقال البيت الأبيض في بيان: إن واشنطن تريد من “الحكومة العراقية وقف العنف ضد المحتجين والوفاء بوعد الرئيس برهم صالح بتبني إصلاح انتخابي وإجراء انتخابات مبكرة”.