شدد حزب الدعوة الاسلامية على ابعاد العراق عن دائرة الصراعات الاقليمية والدولية، مؤكدا ضرورة التعاون الجاد مع القوى والتيارات السياسية الوطنية في البلد لإخراج العراق من محنته الراهنة.
وذكر بيان للحزب بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيسه، تلقته «الصباح»، أن «الدعوة المباركة وضعت منذ خطواتها الاولى على طريق ذات الشوكة هدفا لم تحد عنه وهو تحكيم إرادة المواطنين العراقيين وتوفير الفرص لتقرير مصيرهم بأنفسهم، واختيار نظامهم السياسي الذي يحمي حقوقهم الدستورية والشرعية ويذود عن هويتهم وعقيدتهم، ومن اجل تحقيق هذا الهدف النبيل قدمت التضحيات الغالية والعطاء الكبير الذي أثمر عن ارساء نظام ديمقراطي متنام وحرية مكفولة دستوريا وقانونيا».
واضاف البيان «كنا ولا زلنا نعمل من اجل ان نحقق أهداف المواطنين في العيش الكريم والحياة الرغيدة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والخدمات الضرورية التي تليق بهذا الشعب المعطاء»، مشيراً إلى أنه «في اجواء احتفائنا بهذه الذكريات الكريمة، نؤكد على السيادة الكاملة للعراق واستقلاله ورفضنا التدخل في شؤونه الداخلية، ونشدد على ابعاد العراق عن دائرة الصراعات الاقليمية والدولية، ونتطلع الى التعاون الجاد مع القوى والتيارات السياسية الوطنية في البلد لإخراج العراق من محنته الراهنة، عبر قرارات جريئة ومواقف شجاعة تضع مصلحة العراق العليا في المقدمة قبل جميع المصالح».
واقترح الحزب، «تبني مسارات جديدة للعملية السياسية تأخذ بنظر الاعتبار جميع الاحتمالات الممكنة والخطط البديلة»، مهيبا بالقوى المخلصة «عقد اجتماع سريع ومسؤول لتحديد محطات الإصلاحات وفق سقوف زمنية قريبة تبعث على تعزيز ثقة المواطنين وانعاش آمالهم وتشعرهم بجدية التغيير».
واكد الحزب «التزامه الكامل بالتوجيهات القيمة للمرجعية الدينية العليا، وترجمة ذلك الى مواقف عملية لما فيه من مصلحة أكيدة للشعب والوطن»، محذرا من «تربص أعداء العراق من الإرهابيين والدواعش وبقايا النظام البائد، وهم يتحينون الفرص للعبث بأمن البلد وضرب استقراره، مستغلين الظروف الصعبة التي يمر بها العراق في الوقت الحاضر».
وخلص البيان إلى التأكيد أنه «احتراماً لدماء الشهداء الزكية والجرحى الذين سقطوا في التظاهرات الاخيرة من المتظاهرين والقوات الامنية، وتضامنا مع اسرهم الكريمة، فاننا الغينا اقامة الاحتفالات في هذا العام، على أمل ان نحتفل جميعا بانتصار إرادة شعبنا وتحقيق أهدافه وطموحاته في الاصلاح المنشود، الذي ينعكس على واقعه في جميع المجالات».
