الرئاسة والبرلمان أمام مخاض تسمية رئيس وزراء جديد

الثانية والثالثة 2019/12/02
...

بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب
 
 
أعلنتْ رئاسة مجلس النواب توجيه كتاب الى رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح يتضمن الدعوة لتسمية مرشح جديد لرئاسة ‏الوزراء وفقا للمادة 76 من الدستور، وذلك بعدما وافق المجلس في جلسته أمس الأحد على قبول استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وبينما أعلن نواب من مختلف الكتل السياسية دخول المشاورات حيز التنفيذ لاختيار بديل لرئيس الوزراء المستقيل منذ الساعة الأولى لإعلانه الاستقالة، أكد نواب عن تحالفي سائرون والفتح السعي لاختيار شخصية مستقلة مقبولة لدى الشعب العراقي. ووافق مجلس النواب في جلسته العشرين ‏التي ‏عقدت ‏برئاسة رئيس ‏المجلس ‏محمد ‏الحلبوسي‏ أمس الأحد ‏وبحضور 241 نائباً على قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وناقش الأحداث الأمنية في ذي قار والنجف الاشرف.
‏وتلا الحلبوسي وفقا لبيان اصدرته الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، وتلقته "الصباح" نص "الكتاب المرسل من رئيس مجلس الوزراء الى مجلس النواب بشأن طلب استقالة رئيس الوزراء والسيدات والسادة الوزراء من مناصبهم" وأشار الحلبوسي الى أن استقالة رئيس مجلس الوزراء أصبحت نافذة وستقوم رئاسة مجلس النواب ‏بتوجيه كتاب الى رئيس الجمهورية يتضمن الدعوة لتسمية مرشح جديد لرئاسة ‏الوزراء وفقا للمادة 76 من الدستور.‏  وناقش المجلس الأحداث الأخيرة في محافظتي ذي قار والنجف الأشرف والمحافظات الأخرى، واستعرض نواب عن محافظة ذي قار مجريات الأحداث التي جرت في المحافظة وتصاعدها بعد تولي الفريق جميل كامل الشمري رئاسة خلية الأزمة في المحافظة واتخاذه عددا من الإجراءات الخاطئة التي فاقمت من حالة التوتر وأدت الى ما جرى من أحداث مؤسفة أدت الى سفك دماء أبناء المحافظة، مطالبين بتنفيذ أمر القاء القبض الصادر عن القضاء بحق رئيس خلية الأزمة السابق في ذي قار ومنعه من السفر وحجز أمواله المنقولة وغير المنقولة. ووجه رئيس مجلس النواب رئيس وأعضاء لجنة الأمن والدفاع بالانتقال فوراً الى محافظتي ذي قار والنجف الأشرف والرقابة على الأجهزة الأمنية والاشتراك بوضع الخطة الخاصة بحفظ الاستقرار في المحافظتين.
من جانب آخر، قال النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي: إن تحالفه "لن يشترك باختيار رئيس الوزراء الجديد، كون التحالف معارضا داخل قبة البرلمان، ولكننا بعد قبول استقالة عبد المهدي من البرلمان سنتحول الى البحث عن شخصية رئيس الوزراء المكلف".
وأشار الزيادي لـ "الصباح" إلى أن "الاستقالة تسير وفق الآليات القانونية، ومن بعدها سيتم تكليف رئيس وزراء جديد من الشخصيات الوطنية بعيداً عن الأحزاب والتكتلات السياسية شريطة أن تحظى الشخصية بقبول الشارع العراقي وسنكون داعمين لها إن تم ذلك". في المقابل، أعلن النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي بدء المشاورات السياسية بين الفرقاء والقوى للبحث عن شخصية مستقلة خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وقال البلداوي في تصريح صحفي: إن "المشاورات السياسية استبقت جلسة مجلس النواب للبحث عن شخصية تحظى بمقبولية الشارع والكتل السياسية"، مؤكداً اهمية "اختيار شخصية مستقلة ليس عليها مؤشرات فساد ولا تتبع أي جهة حزبية وقادرة على إدارة البلد ومواجهة الأزمات والمنعطفات التي تمر بها البلاد جراء التحديات الخارجية".