التدليك التايلاندي على قائمة التراث العالمي

الصفحة الاخيرة 2019/12/13
...

بوغوتا/ أ ف ب
 
أدرج فن التدليك التايلاندي «نواد» العائد لأكثر من الفي سنة الخميس الماضي في بوغوتا على قائمة التراث العالمي غير المادي للبشرية خلال اجتماع لليونسكو.
وقد استقدمت طريقة «نواد» أطباء ورهبان بوذيون من الهند قبل 2500 سنة. وجرى تناقل هذا الفن شفهيا من الاستاذ إلى التلميذ في المعابد ومن ثم العائلات. في القرن التاسع عشر وبدفع من الملك راما الثالث حفر علماء في الحجر في وات فو معارفهم في هذا المجال. وقد أسست مدرسة في معبد بوذا الممدد (وات فو) في بانكوك وهي الأقدم التي توفر دروسا بالتدليك في البلاد العام 1962 وراحت تنشر هذه التقنية شيئا فشيئا في الغرب حيث تكثر في هذه الأيام صالونات التدليك التايلاندية. ومن حركات هذا الفن الضغط بالإبهام والمرفق والركبة والقدم إضافة إلى المط واللي. ويتعلم الطلاب خطوات موزعة على عشرات المراحل ومنسقة بشكل دقيق على عشرة خطوط أساسية تمنح الطاقة للجسم.
وأصبح التدليك التايلاندي قطاعا مهما جدا في البلاد إذ يدر مئات ملايين الدولارات سنويا.
وهو يمارَس في صالونات تنتشر بكثرة في المدن والشوارع والأسواق والمحطات وحتى الشاطئ وهو جزء لا يتجزأ من الحياة المحلية.
ويعدُّ منذ نحو عقد من الزمن علاجا بالكامل يوفر في مئات المستشفيات في المملكة. وإلى جانب منافع الاسترخاء التي يوفرها التدليك، شددت دراسات كثيرة على مزايا هذه التقنية للتخفيف من أوجاع الظهر ومشاكل الدورة الدموية وآلام الرأس والأرق. وقد تلطخت سمعة «نواد» بعض الشيء انطلاقا من حرب فيتنام ووصول عشرات آلاف الجنود الأميركيين إلى تايلاند.