تجدد المشاورات لاختيار شخصية {توافقية} رئيساً للوزراء

الثانية والثالثة 2019/12/29
...

بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب
 
تجددت المشاورات والاجتماعات المكثفة بين الأطراف السياسية بعد عودة رئيس الجمهورية برهم صالح إلى بغداد في وقت متأخر من ليل السبت إثر زيارة قام بها إلى محافظة السليمانية، لاختيار شخصية "توافقية" رئيساً للوزراء، وكشفت عدة أطراف في تحالف البناء عن طرح أسماء ثلاثة مرشحين لشغل المنصب بعد سحب اسم محافظ البصرة أسعد العيداني بصورة رسمية وسط توقعات بعرض الأسماء خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
وقال النائب عن تحالف البناء فاضل جابر: إن "تحالف البناء يجري مشاورات مع الكتل والأحزاب الشيعية بشأن طرح ثلاثة أسماء من الشخصيات المستقلة لمنصب رئيس الوزراء"، متوقعاً "تقديم الأسماء خلال 24 ساعة".
وأضاف جابر، ان "الشخصيات الثلاث التي يعتزم طرحها تحالف البناء لمنصب رئيس الوزراء المقبل هم عبد الغني الاسدي وتوفيق الياسري ومحمد توفيق علاوي"، مبيناً ان "عبد الغني الأسدي يعد الأوفر حظا لكونه يحظى بمقبولية من جميع الأطراف بما فيها الشارع العراقي".
من جانبه، كشف النائب عن كتلة صادقون المنضوية في تحالف البناء عبد الأمير التعيبان، عن مرشح البناء الجديد لرئاسة الحكومة الانتقالية، واصفاً إياه بـ "المرموق".
وقال التعيبان في بيان ورد لـ "الصباح": انه "نزولاً عند رغبة الشارع العراقي والجماهير الغاضبة تم سحب ترشيح أسعد العيداني لرئاسة الوزراء"، وأضاف ان "البناء بصدد دراسة شخصية مرموقة لتقديمها الى رئيس الجمهورية"، مشيرا الى أنه" من خلال توجه رغبة الشارع باختيار شخصية عراقية معروفة أتوقع ترشيح الفريق الركن عبد الغني الأسدي لرئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة".
النائب عن تحالف النصر ندى شاكر جودت، أكدت في حديث لـ "الصباح"، إن "تسمية رئيس الوزراء ما زالت معلقة، وعلى عاتق رئيس الجمهورية، لأن الترشيح كان توافقياً وخلال فترة محددة، ومهام تلك الشخصية تنتهي بين ستة أشهر الى سنة"، وأكدت، انه "من الضروري أن يتسلم المنصب مرشح لديه تجربة سياسية وفي العمل التنفيذي، ونحذر من الذهاب الى الفوضى"، وأضافت، ان "المرشح لرئاسة الوزراء لن يتسلم المنصب سوى لفترة انتقالية، لحين تمهيد الارضية المناسبة لإجراء انتخابات مبكرة".
من جانبه، قال القيادي في الحزب الشيوعي العراقي طلعت كريم لـ "الصباح": إن "الموقف بشأن ترشيح رئيس للوزراء؛ ما زال رهن الاتفاقات السياسية التي لم تتوافق عليه، وبقي الصراع بين الكتل وإرادة الجماهير التي تصر على تسمية شخصية مقبولة من شروط الانتفاضة الجماهيرية"..