بغداد / الصباح
اكد القيادي بتحالف الفتح النائب عامر الفايز أن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد حسم أمر باقي الوزارات في التشكيلة الحكومية بـ"دليل انتظاره إجابات النزاهة والمساءلة"، بينما كشفت كتلة صادقون النيابية عن حسم حقيبة الثقافة لمرشح معين بديل عن المرشح السابق حسن الربيعي، مبدية تحفظها عن كشف اسم المرشح الجديد.
يأتي ذلك في وقت عزا النائب عن كتلة المحور الوطني فالح العيساوي، أمس الأربعاء، الخلاف بين كتلتي الفتح وسائرون على مرشحي باقي الكابينة الوزارية بأنه "السبب الحقيقي" لتأجيل جلسة التصويت على استكمال التشكيلة الحكومية التي كان من المقرر عقدها يوم الثلاثاء الفائت.
حسم الوزارات الثماني
وقال الفايز، في تصريح صحافي: إن "حسم منصب وزيري الدفاع والداخلية ما زال ضبابيا وان طرح اسماء عديدة بين مدة واخرى قد زاد الامر تعقيدا وتشويشا لدى الكثير ممن يُعنى بالامر".
واضاف الفايز أن "رئيس الوزراء قد حسم الامر بتسمية جميع مرشحي الوزارات المتبقية وهو بانتظار جواب مفوضية النزاهة والمساءلة والعدالة والقيد الجنائي بحسب كتابه المرسل لرئيس مجلس النواب الذي طلب به تأجيل جلسة التصويت".
بدوره، لفت النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي، في تصريح صحافي، إلى ان "استكمال التشكيلة الوزارية مشكلة كبيرة وليست بالسهلة فهناك اختلافات بشأن 8 وزارات والأحزاب بدأت بتغيير مرشحيها"، مشيرا الى ان" رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اكد ان تأجيل جلسة الاستكمال لعدم وصول السيرة الذاتية للمرشحين وهذا غير صحيح".
وأضاف الزيادي ان "البناء قدم أسماءً لحقيبة وزارة الداخلية لكنها تكتب اسفل القائمة مرشحنا الوحيد فالح الفياض، والمحور فعل نفس الشيء لحقيبة وزارة الدفاع وكتب مرشحنا الوحيد سليم الجبوري؟!".
ودعا الزيادي "عبد المهدي الى ان يبلغ الشعب ان الضغوط هي العامل الأساس لعدم اكتمال الكابينة الوزارية"، لافتا بالقول: "طالبنا بان يكون وزيرا الدفاع والداخلية من التكنوقراط ولا ينتمون لاي حزب".
وأشار الزيادي الى ان "بعض الأحزاب تعلن في الظاهر تأييدها للامر وعند الذهاب لعبد المهدي يفرضون مرشحيهم".
سير المرشحين
من جهته، دعا النائب عن تحالف البناء، عباس الزاملي، فالح الفياض للانسحاب من الترشيح.
وأوضح الزاملي، في تصريح صحافي، "اذا حصل انشقاق شيعي – شيعي في الايام المقبلة فعلى الفياض ان يبادر بالانسحاب من الترشيح لوزارة الداخلية حفاظاً على وحدة الصفين الوطني والشيعي"، بحسب وصفه.
وأضاف الزاملي "الوضع لا يتحمل التأجيل وعلينا حسم باقي الكابينة الوزارية في جلسة البرلمان الثلاثاء المقبل وعلى رئيس الوزراء ان تكون له الكلمة الفصل بذلك".
وعن سبب تأجيل جلسة التصويت على الكابينة الوزارية عن موعدها السابق، قال النائب عن كتلة المحور الوطني فالح العيساوي: إن "السبب المعلن لتأجيل جلسة البرلمان المقررة الثلاثاء إلى الاسبوع المقبل بذريعة أن السير الذاتية للمرشحين لم تصل إلى أعضاء البرلمان كي يطلعوا عليها لم يكن السبب الحقيقي للتأجيل"، مبيناً أن "البرلمان صوت على 14 وزيراً بالكابينة الوزارية دون أن تصل السير الذاتية قبل 48 ساعة بل بنفس اليوم وقبل ساعة من بدء التصويت".
وأضاف العيساوي أن "الخلافات السياسية الواضحة جرّت البلد والبرلمان إلى هذه المشكلة التي نعتقد أن البرلمان لم يكن موفقاً في التعامل معها في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية والخدمية الكبيرة التي يواجهها البلد"، لافتاً إلى أن "البرلمان والكتل السياسية كانت جاهزة ومستعدة للتصويت وكان هناك شعور ورغبة بحسم المتبقي من الكابينة الوزارية بجلسة الثلاثاء الماضي التي تم تأجيلها".
وتابع، أن "ما يجري هو واقع حال فرض علينا اليوم وبالدورات السابقة وهناك ضغط موجه على عبد المهدي من قبل بعض الكتل السياسية، ونقولها بصراحة ان سبب التأجيل هو الخلاف وعدم الاتفاق بين فتح وسائرون بتقديم الكابينة"، مشدداً على أن "الخلافات على الوزارات الأمنية لكن لو تقدم عبد المهدي بما موجود لديه من أسماء فان البرلمان سيحسم الجدل سواء بالرفض أو القبول".
في غضون ذلك، كشفت كتلة صادقون النيابية، عن حسم حقيبة الثقافة لمرشح معين بديل عن المرشح السابق حسن الربيعي، مبدية تحفظها عن كشف اسم المرشح الجديد.
وأوضح النائب عن الكتلة عبد الأمير تعيبان، في تصريح صحافي، أن "وزارة الثقافة حُسمت لشخصية بديلة عن حسن الربيعي نتحفظ في الوقت الحالي على ذكر اسمها".
وأضاف تعيبان، أن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حُسمت للمرشح قصي السهيل”، مشيرا إلى أن "تحالف البناء ما يزال متمسكا بالفياض كمرشح وحيد لشغل الداخلية وهناك إجماع على نيله ثقة أعضاء المجلس"، مؤكداً أن "جميع الوزارات الثماني المتبقية سيتم التصويت عليها داخل مجلس النواب في جلسة الثلاثاء المقبل"