الاتحاد الأوروبي يسعى لتنظيم مؤتمر لحل الأزمة الخليجية

الرياضة 2018/12/16
...

 
الدوحة / وكالات
في وقت تتواصل القطيعة العربية مع الدوحة قرابة العام ونصف العام قال وزير خارجية رومانيا، تيودور ميليشكانو: إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في حل الأزمة الخليجية.ونقلت وكالة «رويترز» عن الوزير، في كلمة خلال منتدى الدوحة السنوي، قوله: إن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتنظيم مؤتمر للمساعدة في حل الأزمة الخليجية.وذكرت الوكالة أن رومانيا ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بدءاً من كانون الثاني ولمدة ستة أشهر.وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، افتتح امس، منتدى الدوحة 18 بمشاركة نخبة من رؤساء الدول وصناع القرار، لمناقشة التحديات التي تواجه دول العالم.، وقال في كلمته: إن موقف بلاده لم يتغير من حل الأزمة الخليجية، وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية، مجددا التأكيد على أن «الحوار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات»، وذلك وفقا لقناة «الريان» الرسمية القطرية.  يقام منتدى هذا العام تحت عنوان «صنع السياسات في عالم متداخل»، ويناقش قضايا ويبحث آليات صنع القرار على مدار يومين، ويناقش المنتدى السياسات وتداعياتها وآثارها على الشعوب ضمن 4  محاور رئيسة هي الأمن، والسلام والوساطة، والتنمية الاقتصادية، والاتجاهات والتحولات.
وكان الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، أحمد الحمادي، ندد بالتجاوزات التي تقوم بها دول «الحصار» تجاه المواطنين القطريين، على حد وصفه.
وبحسب صحيفة «الشرق» القطرية، قال الحمادي: إن بلاده ستستمر في بذل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن التجاوز ضد المواطنين القطريين في «دول الحصار» في إشارة منه إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر. 
 
موقف قطري
 بدوره وجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن انتقادات شديدة اللهجة إلى مجلس التعاون الخليجي، مشددا على ضرورة إعادة تشكيل هذا التحالف الإقليمي وتغيير مبادئه الإدارية.وقال آل ثاني، في كلمة ألقاها أثناء منتدى الدوحة السنوي: إن» مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام، عبد اللطيف بن راشد الزياني، «بلا حول ولا قوة»، مضيفا أن المجلس في حاجة إلى مبادئ جديدة للإدارة تكون ملزمة لكل الدول حسب تعبيره وتابع: «هذا المجلس موجود اليوم، لكن ليس لديه قوة.. الآليات موجودة ولكن لا يتم تفعيلها.. يجب أن تكون هناك آليات لفصل النزاعات، وأن تكون ملزمة لكل الدول».كما ذكر آل ثاني، خلال مشاركته في المنتدى، أن الدوحة لا تزال تعول كثيرا على دور الكويت ودول إقليمية أخرى لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت بين قطر وجيرانها أوائل صيف عام 2017  وإعادة إحياء مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الحكومة القطرية لم تر مساعي كبيرة من الغرب لحل المشاكل الاجتماعية الناجمة عن مقاطعة قطر، بما في ذلك تشتت الأسر. وبالرغم من المساعي الكويتية لحل الازمة الخليجية مع قطر أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الدوحة لا تزال تعول كثيرا على دور الكويت ودول أخرى في المنطقة لحل الأزمة الخليجية، متابعا «لا زلنا نعول كثيرا على دور الكويت، وسوف نستمر في التعويل أيضا على دور دول أخرى في المنطقة من أجل تخطي الأزمة»، وذلك وفقا لـ»الخليج أون لاين». وأوضح آل ثاني: «نحن استمرينا في مسارنا، تابعنا النمو الاقتصادي، ووجدنا لنا مسارات ملاحية جديدة، ولكن لا تزال بعض المشكلات الاجتماعية متواصلة»، موضحا «صار الجرح عميقا جدا بين أفراد الشعب ولن يكون من السهل تضميد هذه الجراح… لكن لا زلنا نؤمن بأن الحوار يمكن أن يعيد العلاقة بيننا في ظل مبدأ سيادة الدول».