مسح شامل للمواقع السياحية والأثرية في واسط

العراق 2018/12/28
...

الكوت / حسن شهيد العزاوي
باشرت محافظة واسط اجراء مسح شامل للمواقع السياحية والاثرية، بينما صادقت على مشروع تأهيل مقبرة الجيش الانكليزي في الكوت. 
وقال نائب محافظ واسط رشيد البديري لـ"الصباح": ان المكتب الاستشاري التابع للادارة المحلية تمكن خلال العام 2018 من انجاز العديد من المشاريع الموكلة له، بينما اعد خطة عمل جديدة للعام 2019، تتضمن اقامة رحلات سياحية داخل البلاد وخارجها وتطوير فندق الكوت السياحي وبوابة واسط الاثرية في ناحية الدجيلي وجعلها معلما سياحيا، لافتا الى ان المحافظة صادقت على انجاز مشروع تأهيل مقبرة ضحايا الجيش الانكليزي في مدينة الكوت بعد ان اصابها الاهمال لعقود عدة.
واوضح ان ملاكات دائرة سياحة واسط باشرت بالتنسيق مع مفتشية الاثار والوقف الشيعي مشروع اجراء المسح الميداني الشامل لجميع المواقع السياحية والاثرية في المحافظة، حيث تضمنت المرحلة الاولى 13 موقعا سياحيا واثريا ودينيا منها موقع الضباعي في قضاء العزيزية.
من جهته، افاد مدير دائرة اثار وتراث واسط حسنين علي محمد لـ"الصباح" بالمباشرة بخطة عمل تتضمن تطوير وصيانة المواقع الاثرية في مدينة واسط التاريخية من خلال تسخير جميع الامكانات المتاحة بعد ان تم اكتشاف المدرسة الشرابية.
واضاف ان الخطة تتضمن صيانة وترميم المدينة ورفع الادغال من الموقع وصيانة بوابتها الرئيسة التي يبلغ ارتفاعها  11 مترا بالتنسيق مع الشرطة الوطنية لحماية الاثار ورعاية وزارة الثقافة، مشيرا الى ان اعمال المسح الجيولوجي والآثاري تجري حاليا في ناحية واسط التي تحتضن هذه المدينة. 
واعرب محمد عن امله بان يتم النهوض بواقع السياحة وتطوير المراقد الدينية ومقبرة ضحايا الجيش العثماني في الكوت اسوة بمقبرة ضحايا الجيش الانكليزي وانشاء معهد للسياحة والفندقة والتوجه الى انشاء الفنادق والمولات التجارية.
بدوره، قال معاون محافظ واسط للشؤون الثقافية حيدر جاسم لـ"الصباح": ان الادارة المحلية في واسط طالبت وزارة الثقافة والسياحة والاثار بضرورة ادراج المواقع الاثرية في المحافظة التي تضم 450 موقعا اثريا، فضلا عن مسطح مائي كبير يطلق عليه هور الدلمج ضمن لائحة التراث العالمي، مشيرا الى ان من ابرز تلك المواقع هي مدينة واسط الأثرية وتل الولاية وتل البقرات وبناية النجمي والمدينة الاثرية في واسط التي تعود الى العصور السومرية والاكدية.
واوضح ان المحافظة اطلقت في وقت سابق مشروعا وطنيا لحماية المواقع الاثرية ردا وتحديا على الاعمال الارهابية التي قامت بها عصابات "داعش" في تدميرها للمواقع الاثرية والحضارية وتراث الانسانية في مدينة الموصل، مشيرا الى ان انطلاق المشروع سبقه تشكيل فرقتين مؤلفتين من 20 متخصصا بمجال الاثار لعد وتصنيف المواقع حسب الحقبة التاريخية، واقامة ندوات لنشر الوعي الحضاري والثقافي للساكنين بالقرب منها ودعوتهم لحمايتها والحفاظ عليها من التجاوزات.
ودعا جاسم جميع منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام باسناد مطالب ابناء المحافظة لضم المواقع الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي، لياخذ المطلب طابعا شعبيا ورسميا، مبينا ان ادراج المواقع الاثرية ضمن اللائحة سيعود بالفائدة الى المحافظة من الناحية الاقتصادية وانتعاش القطاع السياحي وتوفير الاف فرص العمل.
الى ذلك، كشف عضو مجلس محافظة واسط حيدر هشام الفيلي عن مفاتحة الحكومة المحلية  الجهات المختصة ومنها وزارة الثقافة والسياحة لادراج هور الدلمج ضمن لائحة التراث العالمي لانه يعد مرفقاً اقتصادياً وسياحياً مهما ومن الممكن أن تستفيد منه محافظتا واسط والديوانية لانه يشترك بينهما ويحتوي على ثروات اقتصادية كبيرة تأتي في مقدمتها الاسماك والطيور النادرة، لافتا الى ان مساحة الهور الإجمالية تبلغ 435 كيلومترا مربعا وتعيش فيه أنواع عديدة من الأحياء المائية وبعض أنواع الطيور المائية الفريدة.
وتابع ان الحكومة المحلية في واسط ومن خلال التنسيق مع محافظة الديوانية سبق أن شكلت لجنة عليا تضم ممثلين عن جهات حكومية بالمحافظة لوضع آلية مناسبة لاستثمار الهور وفق القوانين والأنظمة الخاصة بالاستثمار، لافتا الى ان اللجنة تضم ممثلين عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، فضلا عن دوائر الزراعة والموارد المائية والسياحة وهيئة الاستثمار.