الطاقة الايجابية في مكافحة الكورونا..

آراء 2020/07/16
...

وجدان عبدالعزيز
 

ثبت من خلال الاختبارات أن كل إنسان يحمل في نفسه طاقة، قد تكون إيجابيّة، وقد تكون سلبيَّة، وقد يمزج بين الطاقتين بحسب الموقف، فالطاقة الإيجابيَّة هي طاقة تحمل في طياتها الحب والعطاء والتفاؤل، أما الطاقة السلبية فتزرع في قلب صاحبها، وتنعكس على سلوكه البغضاء والكراهية والسلبية والتشاؤم وحالة الاحباط، وهناك طرق تكتسب خلالها الطاقة الإيجابيّة، وهناك نتائج لها على الفرد وعلى المجتمع، وهذا الامر يخلق طرق التعامل بين الافراد وسلوكياتهم، ولهذا اوصى الدين بحسن التعامل مع الناس، كون التعامل الحسن من الطاقة الايجابية، فالابتسامة أوصى بها رسول الرحمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حين قال: (تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ)، كونها تظهر انطباعاً إيجابيَّاً عن نفس صاحبها يحمل الحبَّ والمودة والحنان، والرحمة، واللين والرفق، لكن على أن تكون صادقة من صاحبها إلى حدٍ ما، ثم أن هناك تبادل التحيَّة والسلام، فطرح السلام هو إعلان أو دعاء بالرحمة والأمن والسلم، الحالة الايجابية الأخرى المداعبة والمجالسة، إذ أن ذلك يُكسب شحنات الشخص إيجابيَّة بشكل دائم تقوى بها لديه الطاقة المكنونة في داخله ولا ننسى قوَّة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، واتباع ذلك بسائر الأعمال الصالحة المستطاعة، والحفاظ على الفرائض، والإكثار من النوافل، وكذلك الصحبة الحسنة القائمة على الدين وحسن الخلق، وهجر ما يسبب التوتر والضيق، كنمط الأغاني الماجن، التي تشجع صاحبها على الانحلال، أو الصحبة السيِّئة، وارتياد الأماكن السيِّئة، ثم الاسترسال مع النفس في خلواتها، تأمُّلاً وتفكُّراً. 
تأمل المستقبل، وحسن التخطيط له، والطاقة الايجابية الأخرى تكمن في التحلي بالأخلاق الحسنة في التعامل مع الناس، ومنها الصفح والتسامح، وتطهير النفس من الأحقاد. السجود على الأرض مباشرة ومن دون حائل، وخصوصا على التراب، كما ثبت أنّه يسحب ما لدى الإنسان من شحنات سلبيَّة، ويبدلها بالشحنات الإيجابية، وحالات التخيل الايجابية، كتخيُّل الإنسان نفسه في واحة خضراء ممتعة، أو تذكُّر أشياء ممتعة وجميلة حدثت معه، كذهابه في رحلة جميلة مثلاً، وكذلك ممكن أن يتصوَّر الإنسان أنَّ ضوءًا أبيض يدخل نفسه فيضيئها، ثمّ ينتقل نوره لمن حوله، وقضاء أوقات جميلة ممتعة، كلّما سمحت الظروف بذلك، كالرحلات بين الأشجار، وعند الشواطئ، وتحرير الذهن من الأفكار السلبيَّة سيولِّدُ الطاقة الإيجابيّة عند صاحبه، فزراعة الامل وتهوين أمر فيروس الكورونا وجعله في أذهان الناس أضعف كائن حقير ممكن القضاء عليه، والهروب من شروره من خلال الوقاية بلبس الكمامة والكفوف واستعمال المعقمات، يعطي للمريض طاقة إيجابية للتغلب عليه، والحمد لله بدأت فعالية الكورونا تضعف وتوهن أمام العلاجات الدوائية، وتسجل مختبرات العالم حالات شفاء تفوق نسبة الإصابات، فعلى مصاب الكورنا التجديد في روتين الحياة اليومي بشكل مستمر، كي يبعث الحيويَّة والنشاط في جسده، ويكسبه الطاقة الايجابيَّة، وان الحياة مازالت جميلة وتستحق منها الابتسامة، وكذلك تنويع الأغذية وتركيزها بالفيتامينات التي تضعفه، كل هذا يكفل بالقضاء على هذا الوباء والتخلص 
منه.