تبادلتِ الولايات المتحدة والصين الاتهامات وسط تصاعد التوتر بينهما بعد أن هاجم وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بكين 

قائلا: إن واشنطن «لن تتنازل عن شبر» في المحيط الهادئ، وردت وزارة الدفاع الصينية على تصريحات إسبر حيث انتقدت «بعض

السياسيين الأميركيين» من دون تسميتهم، مشيرة إلى أن تصريحاتهم تضر العلاقات العسكرية بين 

البلدين.

ووصفت بكين أن هذه الهجمات تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية «أنانية» قبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في

تشرين الثاني، متهمة واشنطن بالسعي لاختلاق اشتباكات عسكرية، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، إن بلاده ليست خائفة من «الاستفزاز والضغط» من جانب الولايات المتحدة، مؤكداً أنها ستدافع بحزم عن نفسها ولن تسمح للولايات المتحدة بإثارة 

الاضطرابات.

بدورها، عبرت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها من التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين مؤخرا والتي شملت إطلاق صواريخ في بحر الصين الجنوبي، واعتبرت الوزارة أن «إجراء تدريبات عسكرية في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي لا يسهم في تخفيف التوتر والحفاظ على 

الاستقرار».

وأعلن الجيش الصيني في بيان طرد القوات الصينية مدمرة أميركية من منطقة تجري فيها مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، واتهم المتحدث باسم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية للجيش الصيني الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي وتهديد السيادة الصينية ومصالح بكين الأمنية، إضافة إلى الإخلال بحرية الملاحة الدولية في المنطقة.