المساحات الصديقة للطفل.. فرصٌ محفزة للإبداع والتفاعل مع الآخرين

اسرة ومجتمع 2020/12/20
...

 اعداد: اسرة ومجتمع  
لعل براءة الأطفال الندية تتأثر بشكل مباشر جراء الحروب والكوارث والنزاعات ومناطق العنف وهم الاكثر ضعفا في مجتمعاتهم، يستدعي ايجاد  مناطق آمنة يطلق عليها "المساحات الصديقة للطفل وتقوم  بتنمية شعوره العالي باستعادة الحياة هي أماكن استحدثت لتكون آمنة،
وفيها قواعد السلامة والشفاء، عوضا عن المناطق الذين تخلو عنها قسرا بسبب ظروف الأزمات المطولة،وهذه المساحات توفر الفرص المحفزة لتنمية مهاراتهم الذهنية والعملية والنشاطات الترفيهية والفكرية، التي تسهم بعودة الاطفال بشكل تدريجي إلى حياتهم الطبيعية من خلال توفير الدعم الاحترافي، وتكون ضمن برامج فاعلة لحماية الطفل وتقوم المنظمات المدنية او الحكومية باشغال المساحات الصديقة، بطرق تشاركية مبنية على التعاون وتقدم برامج الاكثر تخصصا، مثل برنامج المرونة للشباب والاطفال بمشاركة الابوين، وهذه المساحات تخصص برنامجا يعتمد غالبًا، وفي كثير من الأحيان على دعم المجتمع، وتكون الاستجابة ضمن برامج قصيرة إلى متوسطة الأجل، وتعمل في الخيام أو الهياكل المؤقتة مثل 
المخيمات والكرفانات. 
المساحات الصديقة للطفل يتم العمل بها وتصميمها في مواضيع حماية الطفل والدعم  النفسي والاجتماعي في الحالات المذكورة، والمساحات الصديقة للطفل توفر إمكانات للتكيف مع الأنشطة إلى سياقات متنوعة وانخفاض التكاليف، تستخدم المساحات الصديقة للطفل كأداة لتوفير الاستجابة الأولية لاحتياجات الأطفال وكمدخل للعمل مع المجتمعات المتأثرة، وتوفر عدداً من المنافع الايجابية لهم:
1 - العديد من النشاطات الترفيهية للأطفال بما فيها اللعب، والغناء وقراءة القصص
والرسم.
2 - أماكن آمنة يستطيع فيها الأطفال التعبير بحرية عن مشاعر الخوف أو فقدان شخص عزيز، من خلال نشاطات إبداعية مدروسة تحفز على التفاعل مع الآخرين.
3 - يحصل الأطفال على التعليم غير الرسمي لتعزيز  الشعور بمواصلة الحياة الطبيعية.
4 - نشاطات مختلفة تطور لديهم المهارات الضرورية لهم، وتوعيهم تجاه المخاطر التي تحيط بهم.
5 - يحصل الأطفال على نشاطات الدعم النفسي والاجتماعي بشكل احترافي وموجه.
6 - تعزز هذه النشاطات المرونة لدى الأطفال.
7 - تنشر الوعي في المجتمع تجاه حقوق الطفل ورفاهه وسبل حمايته.
8 - تستخدم المساحات الصديقة كجسر للتعافي المبكر والدعم طويل الأمد للأطفال المعرضين للانتهاك ضمن النظام التعليمي، وذلك من خلال إسهامها في إعادة الأطفال إلى المدارس والاستجابة لحاجات كل منهم على 
حدة.