خالد ابراهيم 

 الجمداني (العمامة الكردية) يعد زياً فولكلورياً عريقاً، ويمتاز بجماله والوانه المتنوعة، ويتنوع بحسب المنطقة والعشيرة وللحديث اكثر حول هذا الموضوع، التقينا بالسيد هدايت نورالدين شيخاني وهو يعمل بهذه المهنة منذ اكثر من ثلاثة عقود وقد تحدث لنا قائلا: انا اعمل هنا منذ تسعينيات القرن الماضي وانا بنفسي اخترت هذا العمل لحبي له، الذي يعد مهنة فولكلورية كردية تراثية عريقة توارثناها من آبائنا واجدادنا، وبفضل من الله يومياً تتطور وتتقدم هذه المهنة، وزبائننا مختلفون والجميع يقبل علينا من الكرد والعرب وكذلك الاجانب. 

 واضاف شيخاني: الجمداني كما نطلق عليه نحن الكرد فيه انواع وطرازات عديدة، فالكرد اغنياء جدا بهذا التنوع، فهو يتنوع وينقسم على عدد المحافظات والاقضية والنواحي والعشائر، فكل عشيرة تتميز عن الاخرى باللون والشكل الخاص بها، وايضا طريقة لف الجمداني تتنوع وتختلف من قبيلة او عشيرة الى اخرى، فمثلا اربيل تختلف عن السليمانية وكذلك السليمانية تختلف عن دهوك وكركوك، وكذلك تختلف بين العشائر والاقضية والمناطق والاماكن، ولكل واحدة من هذه  المناطق او العشائر ما يميزها عن الاخرى، فلكل واحدة جمالية خاصة بها. 

 

حرفة يدويَّة

وبين: الكلاو الذي يوضع تحت الجمداني يتميز هو ايضا بالوان متعددة، وهي كلها صناعة يدوية  وحرفة تمتاز بها النساء، اذ يقمن بحياكته وصناعته بحرفية عالية وتعطي جمالا ما بعده جمال، وتتنوع الوانه واشكاله حسب المناطق والمحافظات والعشائر، فلكل واحدة ما يميزها باللون والشكل الخاص.

 

أنواع وأشكال

 وافاد: لا يمكن أن نحصي عدد انواع الجمداني والكلاو، فهما غنيان جدا ويتنوعان ويمتازان باشكال والوان مختلفة،  ويتنوعان ايضا حسب طريقة لبس ولف الجمداني حسب العشيرة والمنطقة والمحافظة.

يوم الزي الكردي

وهنا لا بد لي أن أشكر حكومة اقليم كردستان لتحديد يوم خاص بالزي الكردي الفولكلوري، فالكل في هذا اليوم يرتدون الزي الكردي الجميل في الدوائر والمدارس ويتم الاحتفاء بهذا اليوم من كل عام وانا اقول كل يوم هو يوم للزي الكردي، فنجد الكثير مازالوا مهتمين ويرتدون هذا الزي ونجد الجيل الجديد متعلقاً بهذا الزي ويقبل على شرائه وفي الحقيقة الجمداني، والكلاو هما من مكملات لبس الزي الكردي، ويعطيان جمالية ورونقاً والقاً لمرتدي الزي

 الكردي.

 

حب للمهنة

وقال  شيخاني: في الحقيقة انا ازاول هذه المهنة منذ سنوات و امارسها عن هواية وحب، وانا يومياً ارتدي نوعا ولونا مختلفين للزي الكردي، وقد تعودت على لبس الزي الكردي والآن لا استطيع ارتداء اي زي آخر غيره وانا امارس هذه المهنة منذ 31 عاماً في سوق

القيصرية.

 

أنواع الزي الكردي

واوضح أن  للزي الكردي اسماء وانواعاً مختلفة سابقاً، وكما سمعت انا من آبائنا واجدادنا هناك (مراد خاني) و(الرنكوجوخر) والان تعددت الاسماء والموديلات فهي تطورت ايضا، وتتنوع حسب الخياطة والالوان والاسماء والموديلات كثيرة وحسب المناطق

 والعشائر.

 

صناعة الكمامات

واضاف: بعد اجتياح فيروس كورونا اللعين ابعده الله عنكم وعنا جميعا فكرنا بصناعة كمامات محلية، وهي  من تصميمنا، اذ فكرنا بصناعة ماسك بالقماش الفولكلوري الرائع وقد نجحت الفكرة والناس يقبلون عليها وخصوصا الاجانب والسياح واخوتنا العرب من بقية المحافظات وجميعهم ينبهرون بجمالية الفكرة

 والكمامة.

اما السيد شيروان شيخاني فتحدث لنا ايضا عن هذا الموضوع قائلا: الجمداني فيه انواع والوان مختلفة فهنالك الاسود والاحمر والابيض وفيه قياسات، الكبير والوسط والصغير وايضا هنالك السادة وايضا هنالك من فيه حافات منقوشة بما يشبه التطريز او الحياكة ويوجد الاسود والابيض، ويتنوع حسب اللون والحياكة الخاصة وكذلك طريق لف الجمداني على

 الرأس.

 

ألوان متعددة ومتنوعة

للجمداني الوان متعددة واللون الواحد ايضا يتعدد الى تدرجات، فعلى سبيل المثال لا الحصر الاسود فيه الغامق والوسط والفاتح وكذلك هنالك الابيض، وفيه الغامق والفاتح والوسط وفيه انواع والوان واشكال متنوعة، وكل واحد منها يمتاز بجمالية خاصة تميزه عن الاخر، والحافات فيها انواع واسماء متنوعة ومتعددة، مثلا تدعى ريشة او رش برك او جلة وكرينك او قيتان وانواع

 اخرى.

 

واجهة سوق القيصري

نحن نعمل هنا منذ سنوات عديدة في سوق القيصري، واصبح لنا مكان يقبل عليه السياح والاجانب وكذلك من بقية المحافظات الاخرى وينبهرون بجمالية الكلاو والجمداني والجميع لديهم حب وشغف للتعرف على رموز القومية الكردية والزي الخاص بهم، فكل سائح عندما يزور اي منطقة يريد التعرف على هذا المكان وما يرتديه اهله، والزي الخاص بهم و في الحقيقة الجمداني هنا زي خاص بالقومية الكردية، وكثيرا ما يزورنا اخوتنا العرب من بقية المحافظات وهم ايضا يقومون بشراء واقتناء الجمداني ويقومون بارتدائه كما نلبسه

نحن.