{تفاهمات شبه نهائية} بين سائرون والفتح لإكمال الكابينة الوزارية

العراق 2019/02/23
...

 
بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب 
 
يواصل تحالفا سائرون والفتح مباحثاتهما بشأن استكمال الكابينة الوزارية، وقد تشهد الايام القليلة المقبلة، “اتفاقا نهائيا” بشأن تسمية الوزارات المتبقية من اجل انهاء الازمة والخروج برؤية موحدة تقوي العمل الحكومي.
بالمقابل، لا تزال الاراء متباينة بشأن بقاء فالح الفياض، كمرشح لوزارة الداخلية، ففي الوقت الذي يؤكد نواب تمسك الفتح بترشيحه، يكشف اخرون عن تخلي الفياض عن الحقيبة الوزارية تلك.
 
اجتماعات اللجان التفاوضية 
ويقول النائب عن تحالف البناء محمد كريم، في تصريح صحافي: إن “تحالفي الفتح وسائرون وصلا عبر اجتماعات اللجان التفاوضية الى تفاهمات شبه نهائية سيعلن عنها في الأيام القليلة المقبلة بشان إكمال الكابينة الوزارية”.
وأضاف ان “اجتماع رئيس مجلس النواب والقيادي في تحالف المحور محمد الحلبوسي مع تحالف سائرون سيسهم في إنهاء الخلافات لاسيما تمرير الوزراء الأمنيين”، موضحا ان “الفصل التشريعي المقبل سيخصص لاكمال القوانين الخدمية التي تمس المواطن فضلا عن التشريعات السياسية التي ستنهي الجدل ببعض القضايا”.
من جانبه، بين النائب الاخر عن تحالف البناء بهاء النوري، في تصريح لـ”الصباح”، ان “الحوارات السياسية مستمرة من اجل انهاء ملف ما تبقى من التشكيلة الوزارية”، مذكرا ان “مرشح البناء الوحيد لوزارة الداخلية هو فالح الفياض ولم يطرح اي اسم على رئيس الوزراء، كما ان الاخير لم يبلغ مجلس النواب بأي تغيير على الاسماء المطروحة”.
واوضح ان “الحوارات ما زالت مستمرة وستشهد الجلسات الاولى للبرلمان التصويت على ما تبقى من الكابينة الوزارية، حيث قد يلجا رئيس الوزراء الى طرح الاسماء على مجلس النواب مرة اخرى”.
اما عضو مجلس النواب عن البناء ايضا غضنفر البطيخ، فافاد بان “مستشار الأمن الوطني فالح الفياض تنازل عن الترشح لمنصب وزارة الداخلية، موضحا في تصريح صحفي، ان “الكتل السياسية بدأت بالبحث عن اسماء وزارتي الداخلية والدفاع على اساس مهني وواقعي”. 
ويرى ان “الخيار بيد رئيس الوزراء لاختيار اسماء من بين المرشحين”، لافتا الى ان “قضية حسم ملفي وزارتي الداخلية والدفاع ستكون بيد رئيس الوزراء ورؤساء الكتل السياسية”.
 
إيجاد رؤية لتقوية الحكومة
في السياق نفسه، اعلن النائب عن تحالف الإصلاح جاسم البخاتي، عزم قيادات تحالفي البناء والإصلاح عقد اجتماع لايجاد رؤية موحدة من اجل تقوية عمل الحكومة، بينما رجح استكمال الكابينة الوزارية خلال الجلسات الثلاث الأولى للبرلمان.
وقال البخاتي في تصريح صحفي: إن “قيادات تحالفي البناء والاصلاح سيجتمعون قريبا من  اجل ايجاد رؤية موحدة لتقوية الحكومة الحالية لتكون حكومة خدمات في الدرجة الأولى”.
واشار البخاتي إلى “ضرورة إيجاد رؤية مشتركة بين تحالفي البناء والإصلاح للمضي بحكومة خدمات”، مبينا أن “التقارب سيبدأ عقب الانتهاء من استكمال التصويت على الوزارات المتبقية”.
ورجح أن “تشهد الجلسات الثلاث الأولى لمجلس النواب المقبلة استكمال الوزارات المتبقية، فضلا عن اللجان النيابية”.
اما النائب عن التحالف نفسه جواد حمدان، فيقول ان تحالفه “مازال متمسكا بوجهة نظره حول التشكيلة الوزارية وخصوصا الوزارات الامنية”، مبينا انه “ليس هناك اي موقف شخصي يخص مرشح الداخلية فالح الفياض وانما نطمح ان نحقق الاهداف المهنية في المؤسسات الامنية”.
واضاف في تصريح لـ”الصباح” ان “الاتفاقات التي ابرمت بين تحالفي الفتح وسائرون بخصوص شغل وزارتي الداخلية والدفاع من قبل مهنيين لا نزال ملتزمين بها اما نوايا الطرف الاخر فهذا شانه الداخلي”، مؤكدا ان “تحالف سائرون مصر على ارائه بشأن اخراج وزارتي الداخلية والدفاع من السيطرة الحزبية”. 
ولفت الى ان “الاجتماع الاخير بين سائرون والفتح خرج بتوصيات تتضمن اسناد الحكومة ودعمها والكل يعمل على نجاحها، كما ان الطرفين متفقان على نجاح الحكومة”. 
وتابع حمدان “ينبغي على مجلس النواب التصويت على الوزارات الشاغرة في الجلسات الاولى للفصل التشريعي الجديد”، داعيا الكتل السياسية الى “التجرد من المصالح الحزبية والشخصية والنظر الى مصلحة البلد”.
 
الحقائب الوزارية المتبقية 
الى ذلك، افاد النائب علاء الربيعي بأن “الحوارات واللقاءات السابقة بين الفتح وسائرون نتج عنها تشكيل عدة لجان لخلق رؤية اكثر وضوحا للعملية السياسية بالمرحلة المقبلة”، مبينا ان “العراق لا يتوقف على مرشح او شخص واحد ولا تتوقف حكومة عادل عبد المهدي على شخص بل ينبغي ان تكون هناك مرونة من جميع الاطراف”.واضاف الربيعي، ان “المرحلة السابقة حصلت فيها بعض الخلافات على مرشح وزارة الداخلية ووزارة الدفاع”، لافتا الى ان “الخلاف على مرشح وزارة الداخلية قد انتهى وهناك بوادر كبيرة لانهاء الازمة من خلال تقديم اسماء جديدة لرئيس مجلس الوزراء بشان الحقائب الوزارية المتبقية”.
ولفت الربيعي، الى ان “هناك اكثر من اسم سيتم تقديمها لكل وزارة ويتم ترك الخيار لرئيس مجلس الوزراء لاختيار الانسب وكما حصل بالوزارات السابقة التي تم حسمها”، مشددا على ان “كابينة رئيس الوزراء ستكتمل بالجلسة الثانية من الفصل التشريعي المقبل وسيتم غلق ملف تشكيل الحكومة”.