النجف الاشرف / حسين الكعبي
عقدت كلية الطب في جامعة الكوفة بالتعاون مع دائرة صحة النجف الندوة العلمية الثانية عن الرعاية التوليدية والحد من وفيات الامهات والاطفال.
وقال عميد كلية الطب الدكتور محمد سعيد عبد الزهرة لـ"الصباح" على هامش الندوة: ان الهدف من اقامة الندوة هو الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية للامومة والطفولة، بدءاً من المراكز الصحية الى المستشفيات، فضلا عن السعي الى الحد من وفيات الامهات وهو ما يقاس عليه تطور الدول في القطاع الصحي.
من جانبه، قال مدير عام دائرة الصحة وكالة الدكتور محمد حسين هادي: ان الندوة تعد الثانية التي تنعقد في هذا المجال ونسعى من خلال التعاون مع كلية الطب الى الاستفادة من الخبرات الاكاديمية للارتقاء بالخدمات الصحية للام والطفل اثناء الحمل وبعد الولادة.
واوضح هادي ان ما نواجهه من صعوبات يتمثل في التراكمات التي تركتها الحروب وموجات النزوح التي اثرت في الرعاية الصحية والتي من المفروض ان تحصل عليها الامهات والاطفال، مبيناً ان اقامة مثل هذه الندوات هو محاولة للحد من تاثير التراكمات التي ذكرناها والحفاظ على حياة الامهات والاطفال.
اما رئيس لجنة الصحة في مجلس النجف الدكتور علي الشمري، فقد استعرض اهم المشاكل التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام، بينها النقص في التمويل وتقادم بعض المؤسسات الصحية وسوء توزيع الملاكات الطبية، لذلك لابد ان نعمل على توفير احتياجات المراكز الصحية من الاطباء.
فيما اوضحت مسؤولة شعبة رعاية الام والطفل في صحة النجف الدكتورة رفاه ياسين ان هذه الندوة والندوات المماثلة تسعى الى كسب دعم اصحاب القرار وزيادة الوعي المجتمعي لايجاد قاعدة تعمل على خفض وفيات الامهات وحديثي الولادة، لافتةً الى ان المسؤولية لا تقع على عاتق دائرة الصحة ومؤسساتها فقط، وانما على المجتمع ان يتحمل المسؤولية من خلال معرفة عوامل الخطورة اثناء الحمل، والمراجعة الدورية للام الحامل، مع التاكيد على الولادة داخل المؤسسات الصحية. واضافت ياسين ان الاعلام يعد شريكاً اساسياً في الوصول الى المجتمع وتحقيق هذه الاهداف. وقد شارك في الندوة ممثلون عن مجلس محافظة النجف ونقابة الاطباء وعميدة كلية التمريض في جامعة الكوفة، اضافة الى ممثل عن العتبة العلوية المقدسة.