التربية النيابية تحقق بشأن أخطاء {المناهج الدراسية}

العراق 2019/03/03
...

بغداد / مهند عبد الوهاب
 
شدد أعضاء في مجلس النواب على أهمية أن تقف لجنة التربية والتعليم النيابية على أسباب عدم انسجام المناهج التدريسية مع القدرات العقلية وفق المراحل العمرية للطلبة وبالتالي تدهور مستواهم العلمي، داعين وزارة التربية إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تغير المناهج التربوية.
 
وقال عضو لجنة التربية النيابية صفاء الغانم في تصريح لـ”الصباح”: إن “المناهج الدراسية  تعاني من مشاكل تدريسية للطلبة وتشكل جهداً على كاهل الطالب والمدرس في الوقت نفسه وأبرزها مواد (العلوم للصف الثالث من المرحلة الابتدائية والرياضيات للمرحلة المنتهية من المرحلة المتوسطة والتي يشوبها عدد من الاخطاء وخاصة في المبرهنات تصل الى 450 مبرهنة”، مشيراً الى أن “كل المناهج الدراسية تعاني من
 الأخطاء”.
وأكد الغانم، أن “انعكاس هذه الاخطاء على الطالب والمدرس سيكون سلبياً جداً، ويؤثر في مستوى إدراك الطالب قياسا بالمرحلة العمرية له”، مبيناً أن “لجنة التربية والتعليم النيابية تسعى جاهدة للتوصل مع لجان من الخبراء في وزارة التربية للتأشير وتشخيص مواطن الخلل وإعادة صياغاتها بما ينسجم مع المراحل العمرية 
للطالب”.
وأضاف، أن “لجنة التربية النيابية تضغط على وزارة التربية ومديرية المناهج لمعرفة ماهي أسباب تغيير المناهج لإعادتها الى مسارها الصحيح، ومعرفة على أي معايير بنيت هذه المناهج”، لافتاً الى أن “بداية الفصل التشريعي الثاني ستشهد اجتماعات مهمة في اللجنة مع وزارة التربية من أجل الوقوف على أسباب تغيير المناهج”.  
أجيال المستقبل
من جانبه، بيّن النائب عن كتلة الرافدين النيابية عما نؤيل خوشابا في تصريح لـ”الصباح”، أن “المناهج الدراسية تشكل أهمية كبيرة في بناء أجيال المستقبل، إضافة إلى أنها تسهم في تنمية العقل بحسب المرحلة العمرية للطالب، لذلك يجب أن تكون منسجمة مع مستوى التفكير المناسب للطالب”، مبيناً أنه “في حال عدم انسجامها مع المرحلة العمرية للطالب ومستوى تفكيره فإنها ستنعكس سلباً على التهيئة العقلية للطلبة، إضافة الى أنها ستنعكس على المعلم من خلال بذل جهد أكبر دون جدوى تذكر”.
وأشار خوشابا إلى، “ضرورة أن تعمل لجنة التربية النيابة على الاهتمام بهذه المواضيع لأنها تشكل العمود الفقري في تهيئة العقلية المناسبة بما ينسجم مع المرحلة العمرية للطالب”، داعياً “وزارة التربية إلى مراجعة هذه المناهج من قبل لجان وخبراء مختصين لتهيئتها وفق المراحل العمرية والتدرج المرحلي للطالب في المدرسة من الابتدائية الى المتوسطة والاعدادية”.
وأكد “أهمية تشكيل لجان نيابية بالتنسيق مع وزارة التربية لمراجعة الاخطاء والعمل على تداركها في الطبعات المقبلة وتغيرها وفق ما ينسجم مع عقول وإمكانيات الطلبة”.
 
تخبط كبير
النائب المستقل زهرة البجاري، أكدت أن “وزارة التربية تعاني من تخبط كبير في وخاصة في المناهج الدراسية”، مبينة أن “المناهج الدراسية تغيرت كل سنتين أو ثلاث سنوات وهذا أمر غير صحيح”.
وأضافت البجاري في تصريح لـ “الصباح”، أن “وزارة التربية تعاني الكثير من التخبطات ومنها التأخير في طباعة المناهج وتأخير وصولها الى الطالب، وهذا أثر سلبا في الحالة التدريسية والمستوى العلمي للطالب”.
وبينت، أن “المناهج تعاني من عدم قدرتها على التماشي مع قدرة الطالب العمرية، لذلك على الوزارة أن تعيد حساباتها في بناء المناهج الدراسية وفقاً بما ينسجم مع المراحل العمرية والقدرة العقلية للطالب”، لافتة إلى أن “الكثير من الأهالي يشكون من المناهج الدراسية وعدم انسجامها مع قدرات الطلبة وخاصة مادة الرياضيات”.
ودعت النائب البجاري، “لجنة التربية النيابية الى متابعة الموضوع مع وزارة التربية والوقوف على أسباب التغيير المستمر للمناهج التدريسية، وإذا كانت هناك أمور أخرى من الفساد وعرضها على البرلمان”.