شيوخ ووجهاء واسط يوصون بتصحيح السنن العشائرية

العراق 2019/03/04
...

الكوت ـ حسن شهيد العزاوي
 
دعا شيوخ ووجهاء عشائر واسط خلال مؤتمر اقيم في مركز المحافظة الى ضرورة العمل على التعايش السلمي بين مكونات البلد وارساء الامن وتصحيح السنن العشائرية التي ليست لها صلة بالشريعة الاسلامية. 
وقال مدير شؤون العشائر في واسط العميد فالح حسون ناصر لــ»الصباح»: ان شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة نظموا مؤتمرا عشائريا دعوا من خلاله الى التعايش السلمي بين مكونات الشعب وتوطيد العلاقات بين أبنائه وخلق شراكة مهمة في صنع القرار وصولا نحو بناء عراق متحضر.
واضاف ان المؤتمر الذي اقيم من قبل الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، تحت شعار (العشائر العراقية تستضيء بفكر المرجعية لتصحيح السنن العشائرية)، تناول مناقشة السنن العشائرية ومعالجة الحالات الخاطئة التي رافقت بعض السنن التي لا تمت للشرع بأي صلة.
وتابع ناصر ان المؤتمر تخلله القاء كلمات شددت على سيادة القانون ودعم المؤسستين الامنية والقانونية ودورهما في ضبط الأمن والأمان، وضرورة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع، وعرض بعض الحالات السلبية التي رافقت السنن العشائرية واعتبارها سننا دخيلة على العشائر العراقية الاصيلة.
من جهته، قال الشيخ كاظم عبد الجبار لـ»الصباح»: ان بعض الاعراف والسنن العشائرية المعتمدة حاليا لا تمت للشريعة الاسلامية بأي صلة، مبينا ان بعض رؤساء العشائر يعتمدون بالحكم على اهوائهم الشخصية متناسين ان الحكم لله وحده.
واوضح ان عددا من القبائل نصب هذا رئيسا وذاك شيخا واخر وجيها للعشيرة من دون الاعتماد على التشريع الفقهي للدين الاسلامي وما يتضمنه القرآن الكريم من احكام سماوية، داعيا شيوخ العشائر والقبائل الى الاعتماد في الحكم على الشريعة الاسلامية وعدم النطق بأي حكم من دون الرجوع للقرآن الكريم.
فيما اكد الشيخ ثائر جبار ان الهدف من اقامة هذا المؤتمر جاء بعد بروز ظاهرة المغالاة في تحديد الديات، وبروز سنن دخيلة وعادات واعراف ليست لها صلة بالدين الاسلامي، منتقدا حالة الاسراف في اقامة مجالس العزاء (الفواتح).
وذكر ان المشاركين بالمؤتمر اوصوا بضرورة اعادة تشذيب السنن العشائرية وتحديد الديات وفقا للشرع، وعدم المغالاة بفرضها وتحريم النهوة العشائرية بحق المرأة وتحريم «الجلوة والدكة العشائرية»، ومنع اقامة مجالس الفاتحة لمدة ثلاثة ايام متواصلة مع تقديم مختلف انواع الاطعمة والمشروبات للضيوف، مما يثقل كاهل الفقراء والمعوزين وتحديدها بيومين فقط، ومنع استخدام العيارات النارية في تشييع الجنائز والغاء دعوة الناس للحضور الى منزل الفقيد في اليوم السابع او الاربعين من اجل اقامة وليمة الطعام.