باشرت الملاكات الهندسية في سدة سامراء زيادة الاطلاقات المائية باتجاه بحيرة الثرثار لتخزين مياه الامطار القادمة عبر نهر دجلة والاستفادة منها في فصل الصيف المقبل.
وقال مدير سدة سامراء وناظم الثرثار رئيس مهندسين اقدم كريم حسن حمادي لـ"الصباح" ان مسؤولية السدة تكمن بالسيطرة على جريان الماء سواء باتجاه نهر دجلة او باتجاه ناظم الثرثار الذي يؤدي في نهاية المطاف الى بحيرة الثرثار التي تعد محطة خزين استراتيجي للمياه القادمة ضمن عمود النهر سواء من الفيضانات او مياه الامطار او حتى من التصاريف الاعتيادية لسدة الموصل خلال المدة الماضية.
واشار الى ان الملاكات الهندسية وحسب توجيهات وزارة الموارد المائية ومركز العمليات الوطني وجهت مسار المياه باتجاه بحيرة الثرثار لتكون خزينا استراتيجيا للبلد خلال الصيف المقبل عندما تكون مناسيب الاطلاقات من سدة الموصل قليلة او تحدد بسبب فصل الصيف لعدم وجود مياه كافية من مياه الامطار او مياه الفيضان.
ولفت حمادي الى عدم وجود خطر الفيضانات في مدينة سامراء والمناطق في جنوبها لان التصاريف الموجودة والمعدلات التي تذهب باتجاه بغداد وكذلك ما يذهب باتجاه الثرثار ايضا يحدد حسب كمية المياه القادمة الى السدة، مبينا ان هناك تصاريف اكثر باتجاه الثرثار بسبب اوقات ذوبان الثلوج وكذلك مواسم الفيضانات الاعتيادية وتكون السيطرة المركزية في السدة حيث يتم بموجبها السيطرة على عدم حصول فيضانات في مناطق جنوب مدينة سامراء.
وذكر ان السنة الحالية فيضانية رطبة ووفيرة المياه اتت بعد اعوام عجاف سابقة وشح كبير جدا أدى الى الاضرار بالمواطنين والمزارعين وحاليا تم اجراء جميع الاستعدادات لاستقبال الموجات الفيضانية لخزن المياه، مضيفا ان السدود على نهر دجلة غمرتها المياه الى اقصى حد تقريبا عدا الفراغات الموجودة لاستيعاب وكسر الموجات الاتية بنهاية الموسم، إذ بلغ خزن المياه في بحيرة الثرثار حتى الان ما يقارب 9 مليارات متر مكعب وهي تستوعب ما لا يقل عن 36 مليارات
اخرى.
وافاد حمادي بان جهود وزارة الموارد المائية في التنسيق بين السدود ومواقع السيطرة متكاملة وبشكل يومي وتتخذ التدابير عند ورود اية موجة فيضانية قادمة وتسير الامور بشكل مهني دقيق ولا يوجد اي خلل حتى هذه اللحظة في سياسة تشغيل الموارد المائية لعمود نهر دجلة، مؤكدا ان سدة سامراء مهيأة بشكل كامل لاستقبال اية موجة فيضانية وامرارها الى بحيرة الثرثار وخزن المياه فيها للاستفادة منها صيفا في تعزيز نهري دجلة والفرات بالمياه.