بغداد / وفاء عامر

تفتتح وزارة الصحة والبيئة قريبا مستشفى (الحياة) في محافظة الديوانية لعلاج الامراض النفسية ومدمني المخدرات بسعة 100 سرير.

وافاد مستشار الصحة النفسية في الوزارة الدكتور عماد عبد الرزاق في تصريح خاص لـ»الصباح»: ان لدى وزارته مشروعا منذ العام 2008 وهو انشاء مستشفى (الحياة) لعلاج الامراض النفسية والمخدرات في محافظة الديوانية بسعة 100 سرير.

وافصح عن انجاز 98 بالمئة من المرحلة الاولى للمشروع والمتضمن ثلاثة طوابق و24 ردهة مجهزة بأحدث المستلزمات الطبية اللازمة وكذلك اجهزة متطورة للفحوصات الساندة ورنين ومفراس واشعة، فيما تتضمن المرحلة الثانية انجاز المقتربات  الخاصة بالمستشفى ودار للاطباء وستنجز ايضا خلال العام الحالي، مرجعا تأخر انجازه الى الازمة المالية،  اذ تم تخصيص مبلغ 100 مليار دينار من ميزانية تنمية الاقاليم.

واوضح عبد الرزاق ان هذا المستشفى يخدم جميع مرضى مناطق الفرات الاوسط والمحافظات الجنوبية التي تضم فقط عيادات فحص نفسي كما انه يقلل الضغط على بغداد كون الكثير من مرضى المحافظات يذهبون الى بغداد لتلقي العلاج، الى جانب ذلك فانه يقدم خدمات نموذجية للمرضى في مجال الطب النفسي.

ولفت الى ان هنالك توجها للوزارة للاهتمام بالطب النفسي، اذ تم افتتاح استشاريتين نفسيتين للاطفال مؤخرا بمستشفيي الكاظمية التعليمي واليرموك ببغداد، بينما سيتم خلال اسبوعين افتتاح اخرى عامة بمستشفى الكرخ التعليمي، فضلا عن خطة لافتتاح ردهة للادمان بمستشفى الكرامة، فضلا عن افتتاح عيادة اطفال تخصصية لعلاج جميع انواع الاضطرابات السلوكية في الكوت، كما سيتم افتتاح ردهة لعلاج الادمان قريبا تضم 20 سريرا بمحافظة البصرة.

ونوه مستشار الصحة النفسية الى وجود اهتمام بالغ باشراك الباحث الاجتماعي والنفسي بعملية العلاج، مفصحا عن ان التنسيق يجري مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لارسال بعثات دراسية الى الخارج لدراسة الاختصاص، بيد ان الموافقة لم تستحصل من الوزارة حتى الان، الى جانب استحصال موافقة من جمهورية مصر التي ابدت استعدادها للتدريب بهذا المجال.

واكد عبد الرزاق وجود مشاريع لرفع مستوى الطب النفسي بالمناطق المحررة لاسيما بمحافظة الانبار لفتح مستشفى او ردهة نفسية، بيد ان الاشكالية تكمن بعدم وجود اطباء مختصين نفسيين بالمحافظة، لاسيما ان مناطق مثل عانة وراوة تعمل المنظمات الدولية فيها على تنفيذ برامج بهذا المجال، لافتا الى ان الوزارة اعدت مقترحا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتدريب اطباء بالمحافظات المحررة لممارسة الطب النفسي، الى جانب مقترح اخر للاستعانة بالاطباء المتقاعدين فيها، وهنالك خطط لشمول النازحين بخدمات العلاج النفسي بكركوك وديالى التي تضم عددا كبيرا منهم.