بغداد/ فجر محمد

تمكن الشاب العراقي أحمد عادل مؤخراً من لغز ما يُعرف بـ"حدسية كولاتز"، التي تعود جذورها الى العالم الألماني لوثر كولاتز، إذ اقترحها للمرة الأولى في العام 1937، وسميت بهذا الاسم لكون العلماء لم يتمكنوا من فك لغزها الى الآن لأنها مبنيَّة على التخمين والبرهان غير الحاسم أو

 المكتمل.

ويقول عادل إنَّ "حدسيَّة كولاتز خاصة بالأعداد الصحيحة الطبيعيَّة غير المعدومة وهي عبارة عن متتالية فإذا كان العدد زوجياً نقسمه على 2، 

أما إذا كان فردياً فنضربه في 3 ونضيف له واحداً ومهما تكررت العملية نصل الى الرقم 1 دائماً، وتكمن أهمية حل هذه المسألة في أنَّ الأعداد الصحيحة غير مفهومة التوزيع، كما أنَّ هناك مسائل كثيرة ومهمة جداً بآليات الحساب والخوارزميات وبعض الاكتشافات وطبيعة تكوين بعض المواد فضلاً عن المعادلات الهندسيَّة الخاصة بالعمليات الحسابيَّة الداخلة في عمل الكومبيوتر 

وخورازمياته.

وبصوت مليء بالثقة يتحدث أحمد عن محاولاته العديدة التي قام بها فضلاً عن اطلاعه على العديد من المصادر الرياضيَّة 

بالإضافة الى تخصصه العلمي الذي يدخل في صلب الرياضيات والإحصاء، كل هذا مكنه من إثبات صحة تلك الحدسيَّة، لافتاً الى أنَّ جميع الأرقام الزوجيَّة متكونة من زوج من الأعداد المتساوية،

 أما الفرديَّة فهي تتكون من العدد الزوجي موجب واحد أو سالب واحد، فيكون العدد غير قابل للتجزئة الى عددين 

متساويين.

ويلفت أحمد الى أنَّ حلوله الرياضيَّة اطلعَ عليها عددٌ من الرياضيين في منظمة الحسن ابن الهيثم المختصة بالعلوم الرياضيَّة واتفقوا تماماً مع ما طرحه، وفي نيته مستقبلاً أنْ يُطلع مصادر عالميَّة على ما توصَّل

 إليه.

يذكر أنَّ هذه الحدسيَّة لها أهمية كبيرة في علم الرياضيات لأنها ظلت معضلة حقيقيَّة بالنسبة للرياضيين.