سرطان الثدي .. الكشف المبكر مفتاح الوقاية منه

اسرة ومجتمع 2022/06/03
...

  بدور العامري
اعتمدت منظمة الصحة العالمية على مبدأ التوعية والتثقيف ضد مرض سرطان الثدي في العالم، وتخصيص شعار الشريط الوردي للدلالة على الدعم والتضامن مع المصابات بالمرض، إذ تقام الأنشطة والحملات التوعوية حول كل ما يتعلق بالمرض، بدءاً من أساليب الوقاية والفحص المبكر وصولا إلى العلاج والدعم النفسي للمصاب، ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعا وانتشارا لدى النساء في العالم، إذ سجلت إصابة مليوني امرأة خلال عام (2020) إذ تصاب واحدة من بين 12امرأة في العالم  بالمرض، علما أن سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا لكن بنسب قليلة جدا.
التشخيص المبكر 
 لتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع  كان لـ (الصباح) حديث مع مسؤولة الكشف المبكر عن أورام الثدي في (قطاع الصدر) الدكتورة لينا عبد الحسين الموسوي إذ تقول «يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض خلايا الثدي بالنمو بطريقة غير طبيعية، ثم تنقسم هذه الخلايا بسرعة اكبر من الخلايا السليمة لتتراكم وتشكل كتلة أو ورماً».
 وأكدت الدكتورة أهمية التشخيص المبكر باعتباره الأساس في انقاذ حياة المصابين، إذ يتم الكشف عن المرض في مراحله المبكرة عن طريق عدة خطوات منها الكشف الذاتي للمرأة، ويتمثل بعدة حركات تقوم بها الفتاة او السيدة لفحص الثدي براحة اليد بحركة دائرية للكشف عن وجود أي عقدة أو ورم، أما الطريقة الثانية للكشف فهي الفحص السريري عن طريق الذهاب إلى أقرب مركز صحي او مستشفى، بعد ذلك هناك مرحلة ثالثة وهي الفحص بالأشعة فوق الصوتية للنساء ذات الأعمار ما دون 35عاماً، أما أشعة (الماموجرام) فيتم الاستعانة بها لفحص الأعمار ما بين (35-74) سنة.
 
عوامل ومخاطر
تقسم مراحل مرض سرطان الثدي إلى أربع مراحل تعتمد على أساس تطور وانتشار السرطان، وأوضحت الدكتورة لينا عبد الحسين قائلة «تتمثل المرحلة (صفر) بانحصار الورم في القنوات الناقلة للبن ويسمى (السرطان الموضعي) وتنتهي بالمرحلة الرابعة وتعني انتشار المرض إلى باقي الأعضاء مثل الرئة والكبد والعمود الفقري، حيث من الممكن تحديد عدة عوامل تزيد من مخاطر الإصابة او تفاقم الحالة إن وجدت، ومنها السمنة والتقدم في العمر أو بلوغ سن اليأس والعلاج بالهرمونات مثل (موانع الحمل الهرمونية) والتدخين وشرب الكحول، وكذلك التعرض للاشعاع، إضافة إلى التاريخ الأسري والعوامل الوراثية»، لذلك تنصح الفتيات والنساء اللواتي لديهن تاريخ أسري بالاصابة بالمرض، بضرورة اجراء الفحص في سن 20سنة فما فوق.
 
الأعراض
علامات البلوغ المبكرة لدى الفتيات، الحيض المبكر و انقطاعه متأخراً (زيادة التعرض للاستروجين)عند النساء هو أحد الأسباب وعوامل الخطورة للإصابة بالمرض، أما بما يخص الأعراض التي تستدعي مراجعة المراكز الصحية لفحص سرطان الثدي، فحددتها الطبيبة بعدة علامات وهي : وجود كتلة في الثدي مع الألم، ووجود افرازات تظهر من الحلمة أثناء الضغط عليها ويمكن مشاهدتها على الملابس الداخلية، كما يمكن ملاحظة علامات أخرى في شكل الثدي وحجمه مثل تراجع الحلمة إلى الداخل وتغيير شكل الجلد ليصبح مجعداً مع الاحمرار ليتشكل جلد أشبه بقشرة البرتقال.
 
العلاج
يحدد الطبيب خيارات علاج سرطان الثدي حسب نوعه ومرحلته وحجمه، وما اذا كانت الخلايا السرطانية حساسة تجاه الهرمونات، إذ يراعي الطبيب في جميع الأحوال الصحة العامة وتفضيلات المريض، وبحسب المختصين يقسم العلاج بعد استئصال الورم إلى عدة أنواع منها العلاج الاشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني، إضافة إلى العلاج بالأدوية الاستهدافية، وكذلك العلاج المناعي والرعاية المساندة.