يعد الموسيقار سالم حسين (1923 – 2015) من اشهر العازفين العراقيين والعرب على آلة القانون، وله حضور مميز في الوسط الفني في مرحلتي الاربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين وما بعدهما، كانت له علاقة حب مع المطربة المصرية (راوية / 1928 – 1989 ) هي اول علاقة حب له مع مطربة عراقية او عربية، كان ذلك في مطلع الخمسينيات حينما كانت الاذاعة العراقية تزخر بالكثير من المطربات العربيات اللواتي يسلبن عقول الناس بأصواتهن وجمالهن، لكنه ما كان ينظر اليهن بعاطفته الجياشة، بل كان عقله هو المتسيد خاصة انه كلف مع بعض الفنانين للمشاركة في دعم الاذاعة بعد مغادرة الفنانين اليهود وخلو الاذاعة، الا من عدد قليل من الفنانين والفنانات، لكن راوية سلبت قلب سالم حسين بشكل غريب، كما لم تسلبه امرأة اخرى، حاول جاهدا ان يكون لعقله الرأي الاخير، لكنه ما استطاع، ووجد نفسه مغرما بها ويعيش هذا الحب بشغف كبير وينشغل به انشغالا سرق كل تفاصيل حياته الاخرى وانصب على الاهتمام بها كليا.
وراوية هي مطربة مصرية دخلت الاذاعة العراقية العام 1949، من اغنياتها الشهيرة “أدير العين ماعندي حبايب” التي لحنها الكبير رضا علي، قامت بينهما علاقة حب كبيرة واستمر هيامه بها لمدة (1095) يوما، اي ما يعادل ثلاث سنوات بالتمام والكمال، انصرف فيها عن اي اهتمام الا بها، فعزف في حفلاتها افضل ما يكون عليه العزف، وغنى لها وحدها اجمل ما يكون الغناء، وكتب لعينيها احلى قصائده، لكنه ازاء هذا كله وجد نفسه يهرب منها الى خارج العراق من دون ان
يخبرها.
غادر العراق كي تنتهي قصة الحب هذه، ولم تنفع معه رسائلها وبرقياتها وتوسلاتها التي تناشده فيها بالعودة الى بغداد، لكنه لم يعد.. وظل بعيدا عنها، فكأنه انتبه الى الواقع الذي يعيشه في قصة الحب هذه، فقد كان يرى ان هذا الحب مجرد
نزوات.