سرور ماجد: على عاتق نقابة الفنانين تقديم الأغنية الملتزمة

الصفحة الاخيرة 2019/03/24
...

مالمو / عمار السبع 
لحن العديد من الاعمال الغنائية العراقية التي اخذت صدى واسعا لدى الجمهور العراقي والعربي، واكتشف العديد من الاصوات الغنائية الشابة, التي قدمها للجمهور وأخذت طريقها للنجومية بعد حين، يرى سرور أنه لا بد من العودة الى الاغنية الملتزمة التي تكون ذات لحن ومفردات محترمة بغض النظر عما اذا كانت بايقاع سريع أو غيره ، “الصباح” حاورت الفنان سرور ماجد للحديث عن الاغنية العراقية ومشواره الفني كملحن غنائي.
 
عن الأجيال العراقية الغنائية واي جيل الذي أعطى للاغنية أوج عطائها يقول :ان”كل الازمنة التي سبقت هذا الزمان، من الثلاثينيات الى التسعينيات هي مبدعة، حيث كانت الاغنية صادقة نابعة عن حس مرهف، وملحنوها وشعراؤها كانوا على مستوى رفيع من الثقافة والاحساس”
 
التلحين والغناء 
ظاهرة ان يصبح الملحن مغنيا ويقدم أعمالاً من ألحانه يرى ان “الصوت هو خامة يملكها الانسان، وليس بالضرورة ان يكون لدى الملحن خامة صوتية، الا ماندر والعكس صحيح لا يكون للمغني موهبة لحنية. ومن النادر جدا ان نرى مطربا ملحنا او ملحنا مطربا، ولدينا أمثلة على ذلك مثل محمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وغيرهم، ويمكن للملحن ان يغني اغانيه لانه هو الذي صنع الاغنية. وفي وقتنا هذا اصبح المطرب ملحنا، امثال كاظم الساهر ومهند
 محسن”
 
اغتراب الفنان 
الغربة وتاثيرها في الفنان وكيفية ابتعاده عن الأضواء قال:”اكيد ان الغربة لها السبب الرئيس في ابتعاد الفنان عن الشهرة وخصوصا الفنان الموسيقي، لانه يبتعد عن بيئته ومناخه واضوائه، والتعرف على ماهو حاصل من جديد في بلده، وهذه الاشياء كلها تؤثر في ابتعاد الملحن عن اضوائه ومناخه وشهرته”.
 عن دور نقابة الفنانين العراقيين اليوم حول موضوع الاغنية العراقية في دعم الفنان يقول :ان” للنقابة دورا كبيرا في ان تجعل من الاغنية راقية، بعد ان تضع لجانا لفحص الاصوات و الالحان وللنصوص الغنائية، وبناء استوديوهات للتسجيل الصوتي وهي تتبنى ذلك، لان التسجيل الخارجي مكلف وغير قادر اي ملحن او مطرب التسجيل بهكذا اسعار عالية، وعليها ايضا واقصد النقابة متابعة الفنانين حيث كانوا وبأي مكان واقامة المهرجانات الغنائية وتكريم الفنانين المبدعين سنويا. 
 
اكتشاف المواهب 
عرف الفنان سرور الماجد عن دوره في دعم الاغنية العراقية من خلال رفده بالعديد من الاصوات الغنائية الشابة ويقول عن دوره هذا :” الحاجة الى أصوات شابة دفعتني الى اكتشاف اصوات جديدة غير تلك التي اخذت فرصتها من الشهرة ، واكتشفت نجوما جددا مثل احمد نعمة ومحمود انور وكريم محمد ومضر محمد وسيناء وحسن بريسم وعبد فلك وجلال خورشيد وكل هذه الاصوات نالت رضى واستحسان الجمهور، لانهم كانوا اصواتا جميلة ومعبرة ومثقفة فنيا، اما الان فمن الصعب ان تجد مثل هذه الخامات، ورغم ذلك فانا مستمر بالبحث عن الاصوات الجميلة ولي القدرة ان الحن لهم اجمل الاغاني”.
يختم ماجد حديثة لـ” الصباح” عن اهم السبل بالاهتمام بالأغنية العراقية على ان تكون افضل إذ”يمكن الرجوع بالأغنية الى سابق عهدها، وليس بالضرورة نرجع للاغنية السبعينية، بل نرجع للاغنية الملتزمة بالكلام واللحن والصوت، حتى لو كان لحن الاغنية سريعا، ولكن بالالتزام وبصورة محترمة بدل هذه الالفاظ غير المحترمة”.