في عينكاوا بأربيل.. معرضٌ للكتاب في الهواء الطلق

ريبورتاج 2022/06/20
...

 خالد إبراهيم
احتضنت بلدة عينكاوة باربيل معرضا للكتاب، والذي تضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية والادبية المتنوعة في أحد شوارع بلدة عينكاوة، بمشاركة عدد كبير من الكتاب والمفكرين والناشطين في المجال الأدبي والثقافي عموما، وايضا بمشاركة الأسر المهتمة بمجال القراءة والإطلاع على أحدث الكتب والمطبوعات. 
 
الأول من نوعه
ويعتبر هذا المعرض هو الاول من نوعه، والذي يقام في الهواء الطلق، وبشأن هذا الموضوع التقينا السيدة فيحاء شمعون مديرة المكتبة السريانية والتي حدثتنا قائلة: عرس جماهيري كبير بالنسبة لبلدة عنكاوة، في الحقيقة هو المعرض الأول من نوعه، على مدار يومين، هو عبارة عن نشاط مميز وجميل جداً، جرى بمشاركة اكثر من 15 دار نشر خاصا وعامة، إضافة إلى المشاركة بالمشغولات اليدوية، وهي تضيف طابعا جماليا آخر للمعرض، في الآونة الاخيرة طغى الكتاب الالكتروني على الكتاب الورقي، خصوصاً نحن نعيش بعصر العولمة وهو عصر المعلوماتية الحديثة، كل شيء متوفر، وسائل التواصل الاجتماعي داخلة في مجتمعنا بشكل كبير، ونحن اليوم بحاجة لتوعية المجتمع بالكتاب الورقي، فهو ذو طابع مميز، ونستطيع القول إنه ذو نكهة خاصة، ولن يأتي يوم من الأيام يندثر فيه الكتاب الورقي.
 
توعية المجتمع
ويسعى القائمون على المعرض إلى زيادة توعية المجتمع للاهتمام بالكتاب الورقي، وزيادة الاهتمام بهذا الجانب، وبشأن هذا الموضوع أضافت شمعون قائلة: نحن نسعى ونهدف الى زيادة توعية المجتمع بشأن الكتاب الورقي، ونجذب أكبر عدد ممكن من محبي وهواة قراءة الكتب، وأن تكون هناك عودة والتفاتة إلى الكتاب الورقي، ارتأينا أن يكون هذا المعرض في الهواء الطلق، وفي أحد شوارع بلدة عنكاوة، وهو يسهل على المواطنين وكل من يحب ويستهوي الكتب وقراءة الكتب للاطلاع على أحدث المطبوعات والمنشورات، وتخللت المعرض ايضاً فقرات وبرامج ثقافية متنوعة، وضعنا للكل مساحة لإبداء رأيه، مؤمنين بالرأي والرأي الآخر، فكل شخص لديه الحرية لطرح فكرته وطرح ما يريد قوله، وبهكذا ستكون المناقشة أجمل وأرقى.
 
ترويج
وللتعرف أكثر على المعرض وفعاليته ونشاطاته، التقينا أيضا السيد جميل الجميل وهو شاعر وإعلامي وقد حدثنا قائلا: تقام العديد من الانشطة والفعاليات في بلدة عنكاوة في أربيل في كل المجالات الفكرية والشعرية والثقافية، واستطعنا من اقامة هذا المعرض ونروج للأمل والجمال لعنكاوة والنازحين فيها، صراحة عنكاوة هي ولّادة للإبداع والثقافة والجمال والطمأنينة والسلام والتعايش الأخوي والسلمي، وأي زائر يأتي إلى هذه المنطقة يشعر بكل هذه المعاني، يشعر بالسلام، ويشعر بالمحبة، ويشعر بالأخوة والطمأنينة، واليوم الجميع هنا يعمل من أجل الترويج للثقافة والكتاب. 
ويهدف المشاركون بالمعرض إلى التعريف والتثقيف للكتاب والمعرفة، ونهل شتى علوم المعرفة والفكر، وبهذا الصدد أضاف الجميل قائلا: الترويج والتثقيف للكتابة والكتاب والثقافة، وكما تعلمون أن الكتاب هو الصديق المحبب لدى الجميع، خصوصاً بعد أن رأينا أن الكتاب الالكتروني والأجهزة الالكترونية والسوشيال ميديا، ومواقع التواصل الاجتماعي هي اجتاحت القارئ والمثقف العراقي والمتلقي عموماً، ونرى بأن هؤلاء الناس هم الأمل المتجدد، والذين سيأخذون على عاتقهم الترويج للكتاب، وخصوصا الكتاب الورقي، وايضاً يأخذون على عاتقهم التثقيف للمطالعة بصورة عامة، وينهلون من علوم المعرفة ومجالات الثقافة بأنواعها، خصوصاً في هذه الأوضاع الصعبة التي يمر بها بها العالم أجمع، لا سيما بعد التخلص من جائحة كورونا، خصوصاً نحن نرى أنَّ هنالك أملا وتوافدا من الناس بصورة عامة من جميع المكونات، من الكرد والمسيحيين والعرب والشبك والتركمان والأيزيديين، هنالك اقبال واسع على الكتاب، خصوصاً أن هناك مشاركة واسعة لدور النشر من محافظات بغداد، ونينوى، والأنبار، ومحافظات اقليم كردستان، اربيل، ودهوك، والسليمانية.
 
تنوع الأنشطة
وما انفرد به المعرض هو تنوع الانشطة والفعاليات الثقافية بكل أنواعها، وبشأن هذا الموضوع استطرق الجميل قائلا: وايضاً ما يميز هذا المعرض أن هنالك تنوعا في الأنشطة الثقافية والأدبية والفكرية والشعرية، كما وتضمن المعرض عقد جلسات حوارية وندوات ثقافية، كما وتخللت المعرض مقطوعات موسيقية، وغنائية، وبعدة لغات ولهجات، وهو ما انفرد وتميز بها هذا المعرض، اذ إنه كان تنوعاً ليس فقط في الكتب والمطبوعات بشكل عام، وانما كان متنوعاً بزخم مشاركة مختلف المكونات، ومختلف اللغات، والإرث الحضاري والثقافي.