تستعد لجنة الثقافة والسياحة والاثار النيابية الى ادراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي من خلال مؤتمر اليونسكو الذي سيعقد في تموز المقبل، وفيما اكدت وجود لجان تحقيقية تخص طاق كسرى وملف بغداد عاصمة الثقافة لاحتوائه على خروقات عديدة، بحثت، خلال اجتماعها الدوري، سبل تنفيذ قانون سامراء عاصمة العراق للحضارة الاسلامية رقم 5 لسنة 2018 وتشكيل لجنة سباعية من مجلس النواب ولجانه المتخصصة للاشراف على عمل اللجنة التنفيذية التي شكلتها الحكومة.
وأوضحت رئيسة اللجنة سميعة الغلاب، في حديث لـ»الصباح»، أنه تمت احالة الشركة التشيكية المكلفة بترميم ايوان كسرى على التحقيق بسبب عمليات الترميم غير الصحيحة واستخدام مواد غير نقية مما ادى الى سقوط اجزاء منه بفعل الامطار الاخيرة، مشيرة الى أن الشركة رفعت طبقة جيرية من الطاق وهو يعد تلاعبا بالاثار.
واضافت الغلاب أنه تم فتح ملف بغداد عاصمة الثقافة لما يحويه من خروقات وفساد من ضمنها دار الطفل ودار الاوبرا واللجنة بانتظار نتائج التحقيق التي يقوم بها مكتب المفتش العام، منوهة بان هناك العديد من الاثار في العراق تعرضت للاهمال ومنها اثار الدولة العباسية الهاشمية في الفلوجة التي تحولت الى مقبرة وايضا قلعة هيت التي يدعو شبابها لتحويلها الى تراث والتي تضاهي قلعتي كركوك واربيل.
وأشـارت الـغـلاب إلى ان ملفات الفساد والتلاعب بالاثار لم تكتف بهذا الحد وانما وصلت الى حد التلاعب بالاراضي التي تضم الاثار وتغيير صنفها من قبل جهات معـينة او بيعها، وكشـفت هذا الامر جـريـدة «الـوقـائـع» العراقـية إذ تم تغيير بعض الاوراق باخـتـام مزورة وعلى ضوئها اصبـحت ملكية بعض الاراضي لكثـير من الاشخاص الذين ليست لهم ملكية، مؤكدة احالة مديرة المكتبة الاثارية على التحقيق بشأن هذا الموضوع.وبشأن ادراج بابل على لائحة التراث العالمي، بينت الغلاب ان لجنتها تعمل بصورة دؤوبة من اجل اعداد ملف يقدم الى مؤتمر «اليونسكو» الذي سيعقد في تموز المقبل باذربيجان، مؤكدة وجود تعاطف من الدول بشأن اثار بابل التي يعلم الجميع بقيمتها التاريخية.
على صعيد ذي صلة، بحثت اللجنة، خلال اجتماعها الدوري، سبل تنفيذ قانون سامراء عاصمة العراق للحضارة الاسلامية رقم 5 لسنة 2018 وتشكيل لجنة سباعية من مجلس النواب ولجانه المتخصصة للاشراف على عمل اللجنة التنفيذية التي شكلتها الحكومة.
وأكدت رئيسة اللجنة، بحسب بيان الدائرة الإعلامية للبرلمان، تلقته «الصباح»، «اهتمام اللجنة بابراز مدينة سامراء الاثرية لما لها من اهمية تاريخية في التراث العالمي والاسلامي، ولاهمية احداث تنمية اقتصادية وثقافية شاملة للنهوض بهذه المدينة العريقة.وناقش اعضاء اللجنة، النواب حمد الله الركابي وبشار الكيكي وعلي غاوي «سبل تطوير المدينة المقدسة واحداث طفرة نوعية من خلال المبالغ المخصصة لها في الموازنة من اجل استيعاب الاحتفالية الكبرى لاعلان مدينة سامراء رسميا عاصمة العراق للحضارة الاسلامية».
وثمنت اللجنة رئيسا واعضاء «جهود الاجهزة الامنية خصوصا مديرية استخبارات ومكافحة ارهاب محافظة ميسان لضبط فرقها العاملة كميات كبيرة من الآثار المسروقة التي يراد تهريبها بعد عمل ومراقبة مكثفة»، مشيدة بـ»العيون الساهرة التي تحافظ على التاريخ الاثري والحضاري للبلاد».