بغداد: حيدر الجابر ورغد دحام
رسَّخت القمة العربيَّة التي عُقدت في مدينة جدة السعوديَّة يوم الجمعة الماضي، توجهاً عاماً نحو التقارب والتهدئة، وتقديم المصالح الوطنية على الأزمات الجانبية، وقبيل القمة لعب العراق دوراً أساسياً وريادياً في حلِّ الخلافات بين دول المنطقة، وكان له الدور الأساسي في عودة العلاقات بين السعودية وإيران وحل الخلاف الذي يعكر صفو المجتمع السياسي الخارجي.
وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عامر الفايز لـ"الصباح": إنَّ "مشاركة العراق في القمة العربية ضرورية جداً لعودته إلى محيطه العربي واستعادة دوره الريادي الذي فقده طوال الفترات الماضية". وأضاف "بعد سقوط النظام السابق، يحتاج العراق إلى إعادة ترتيب المعادلة، إذ تحسنت العلاقات كثيراً مع الدول العربية والإقليمية"، مشدداً على أنَّ "الاستقرار السياسي والأمني يساعد العراق على التطور الاقتصادي، وأنَّ مشاركته مهمة وضرورية".وفي السياق، بيّن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية د. أحمد الصحّاف، أنَّ قمة جدة عكست توازن الدور العراقي في المنطقة، لافتاً إلى رؤية طوّرها العراق كانت الأساس في حوارات مهمة لاستعادة استقرار المنطقة.وقال الصحاف لـ"الصباح": إنَّ "العراق يستعيد دوره الفاعل عبر شراكات تبنى على الأخذ بالفرص وتعزيز مسار الحوارات المفضية للتكامل في الرؤى والمواقف". وأضاف أنَّ "قمة جدة عكست توازن الدور العراقي في المنطقة والعمق العربي، إذ دعا العراق خلال كلمة رئيس الوزراء لبناء تكتل اقتصادي يتحرّى جميع المجالات وفرصها خدمة للشعوب العربية".