اللّغة الآراميَّة وبقاياها في طريقها إلى الانقراض

منصة 2023/08/17
...

  أ.د. سيّار الجميل


الآراميَّة: لغة سامية شمالية نشأت في سوريا القديمة، ثم امتدت إلى العراق وشرق الأناضول كتابة وتكلماً بأشكالٍ مختلفةٍ، ويتجاوز عمرها أكثر من 3000 سنة. خدمت الحياة العامة وإدارة الممالك والإمبراطوريات القديمة، ثم غدت لغة العبادات وتطورت إلى عدة لغات آرامية جديدة، لم تزل بقايا السريان القدماء (وبضمنهم النساطرة والاثوريون والكلدانيون)، وبعض المندائيين واليهود الشرقيين. يتحدثون بها  (في هذه الحلقة اكمل ما قدمته في الحلقة السابقة محاضرتي عن الآراميين والآراميَّة في نادي السلام بكندا مساء الثلاثاء 18 تموز / يوليو 2023).  

اللغة الآراميَّة القديمة وتطورها
ظهرت الآراميَّة لأول مرة في التاريخ القديم  عندما تمّ  استخدامها لغة مكتوبة. وتزامنت مع التحوّل من المسمارية المقطعية إلى الأبجدية وظهور أسلوب جديد للكتابة العامة في سوريا وفلسطين. فتحجّمت الكنعانية والعبرية والفينيقية والموآبية، وصُنفت الآراميَّة القديمة بين القرنين 10 و 8 ق.م.  ونافست بأشكالها الأدبية اللغة والكتابة الأكدية الشرقية السامية في آشور وبابل ثم انتشرت في كلّ الشرق الأدنى في لهجات مختلفة. بحلول عام 800 ق.م. أصبحت الآراميَّة لغة مشتركة للإمبراطورية الآشورية الجديدة، واستمرت خلال الفترة الأخمينية كآرامية إمبراطورية. ولكنها همّشت من قبل الاغريق خلال الفترة الهلنستية، وبقيت مختلفة اللهجات كلغة مشتركة لكلّ الشعوب السامية في المنطقة، حتى الفتح الإسلامي للعرب للعراق  لتحلّ العربية محلها تدريجياً في القرن 7 الميلادي.   لقد تطورت اللغة الآراميَّة القديمة المتأخرة للامبراطوريات  الآشورية الجديدة  والبابليَّة الجديدة  والأخمينية الفارسية إلى السريانيَّة الآراميَّة الوسطى، لتغدو اللغة الليتورجية للمسيحية السريانيَّة في القرون الأولى بعد الميلاد، وبحلول القرن 4، تطورت الآراميَّة على أيدي أهلها المسيحيين إلى لغة أدبية، فعرفت بالسريانيَّة الكلاسيكية.. واستمر استخدامها ليتورجيا  وأدبياً  طوال العصور الوسطى حتى القرن 14،  وحدّدت باسم اللغة الآراميَّة المسيحيَّة الفلسطينيَّة. اما اللهجات الآراميَّة الشرقية فاستعارت الكثير من الأكدية، وخصوصاً في شمال العراق وشمال غرب إيران وجنوب شرق تركيا وشمال شرق سوريا، وكذلك في مجتمعات الشتات اليوم. ولا يزال بعض يهود العراق وإيران وشرق تركيا يتكلمون الآراميَّة الشرقية، وأن العبرية تتآكل إلى حدٍّ كبير، خاصة بين الأجيال المولودة في إسرائيل. وهناك قلائل يتحدثّون الآراميَّة الغربية فقط في معلولا وجب الدين، وأن المندائيين يتحدّثون بها في العراق.

الآراميَّة والآراميون
تُكتب اللغات الآراميَّة بالأبجدية الآراميَّة مثل الأبجديتين العبرية والعربية، ذلك أن العالم الآرامي ولد عنه كلٌّ من العالم العبراني الذي تقلصّ بحكم قوقعته على نفسه، وأيضاً العالم العربي  الذي  انتشر انتشاراً هائلاً وكان منفتحاً  فأكلَ الجميع.  تعتبر اللغات الآراميَّة/ السريانيَّة الجديدة الآن مهدّدة بالانقراض وهي تشكّل اللغات الأم لكلّ من الآثوريين والمندائيين وبعض اليهود الشرقيين.  وتعود النقوش الآراميَّة المبكرة إلى القرن 11 ق.م.، مما يجعلها من أقدم اللغات التي تمّ تدوينها. يلاحظ المؤرخ هولغر جزيلا  أن "التاريخ اللغوي للآرامية قبل ظهور المصادر النصيّة الأولى في القرن 9 ق.م.  لا يزال مجهولاً."

تاريخ الآراميين: الجذور الأولى
كان الآراميون يتكلمون بها منذ القدم كشعب ناطق بالسامية في جغرافية تقع بين شمال بلاد الشام وشمال وادي دجلة. وقد بدؤوا بحلول 1000 ق.م. تكوينهم  لسلسلة من الممالك في ما هو الآن جزء من سوريا ولبنان والأردن وتركيا وأطراف جنوب العراق. فقد صعدت الآراميَّة إلى الصدارة في ظلّ الإمبراطورية الآشورية الجديدة (911- 605 ق.م. )، كما وردت اشارات مكتوبة عن العرب وقت ذاك، وكانت الآراميَّة لغة مرموقة بعد تبنيها من قبل الملوك الآشوريين، وانتشر استخدامها في جميع أنحاء العراق والشام وجنوب آسيا الصغرى، وحلّت تدريجياً محل العديد من اللغات السامية السابقة في العراق وسوريا الكبرى.  وكانت الآراميَّة لغة يسوع المسيح (ع)، وكان يتحدّث بلهجة الجليل وكتبت  اجزاء من الاسفار والتلمودين القدسي والبابلي، كما استخدمتها البيروقراطية الآشورية والبابليَّة والاخمينية ضمن معايير عليا، حتى  أطلق عليها بالآراميَّة الإمبراطورية وغدت تدريجيًا لغة الحياة العامة والتجارة. وبقيت سوريا هي المركز اللغوي للآرامية، التي حملها الآراميون مع كتاباتهم إلى بلاد ما بين النهرين عن طريق الهجرة الطوعية، والنفي القسري للجيوش الغازية، وغزوات البدو الكلدية لبابل خلال الفترة من 1200 إلى 1000 ق.م. على عكس اللغة العبرية، وعرفت الآراميَّة باسم "اللغة السورية". ( أو: السريانيَّة).

600 سنة بين المسيحيَّة والاسلام
المسافة الزمنية بين الديانتين حقبة عصرين كاملين.  وكان العرب قد تركّزوا  في كلّ من العراق وسوريا  وجنوب الاناضول  كالمناذرة والغساسنة ووائل وبكر وتغلب وربيعة، فضلاً عن أقوام عربية قديمة كانت مستقرّة في هترا  (الحضر) وعربايا في الموصل، وقد أدانوا بالمسيحيَّة وخدموها كثيراً  ودافعوا عن أنفسهم ضدّ الساسانيين والرومان ودفعوا أثمانا باهظة من وجودهم المسيحي..  بين العرب والآراميين  صلات قربى يشعرون بها معاً لمقاربة لغاتهم من بعضها واشتراكهم بنفس الدماء  مع ممارستهم التقاليد نفسها  في الحياة، فكانوا اقرب من اليهود  وأحبارهم، الذين ناصبوا العداء  لرسول الاسلام منذ  البداية، وكانت العلاقات بين قريش والغساسنة المسيحيين قوية تجارياً، وكان المناذرة ينتظرون وصول العرب إلى العراق لتخليصهم من الساسانيين وبطشهم.
منذ أن امتد الاسلام حلّت العربية تدريجياً محل الآراميَّة، التي بقيت أدبية وليتورجية للمسيحيين المحليين واليهود المنعزلين ويواصل المندائيون أيضًا استخدامها كلغة طقسية لتغدو العربية اللغة ألأولى.  هناك بلدات آرامية كبيرة قرب الموصل مثل ألقوش، وبرطلة، وتسكوبا، وتل كيف، وقرى صغيرة  مثل تلسقف وباطنايا وكرمليس وبعشيقة وقره قوش وغيرها، لم تزل الآراميَّة هي اللغة الرئيسة المنطوقة  مع بقايا مجتمعات مسيحية في الموصل وأربيل وكركوك ودهوك والحسكة.

التحقيب التاريخي للآرامية  واللغات واللهجات الآراميَّة ونظام الكتابة: الأبجديَّة الآراميَّة
بعض اللهجات الآراميَّة الجديدة مفهومة وبعضها ليس كذلك، والفرق كبير بين آراميتين "شرقية" و"غربية" ويفصلهما  نهر الفرات تقريبًا، أما المنقرضة فهي تهمّ العلماء فقط الذين كشفوا  أن مشتقات الآراميَّة القديمة قد استخدمتها الأبجدية النبطية في البتراء وأبجدية بالميرين في تدمر.  وجرى تطور الآراميَّة عبر مراحل، اذ قام كلاوس باير بتحقيبها إلى 3 أحقاب قديمة ووسطى وحديثة  اما جوزيف فيتزماير وآرون بوتس فيقسماها إلى 5 أحقاب ( قديمة ورسمية ووسطى ومتأخرة وحديثة ).

الآراميَّة القديمة واستخدامها من قبل الامبراطوريات الكلاسيكيَّة
"الآراميَّة القديمة"، "لغة منقرضة الآن فعليًا  وكانت المرحلة المركزية في تطوّرها، وأصبح المحيط الغربي لآشور ثنائي اللغة في الأكدية والآراميَّة على الأقل في منتصف القرن التاسع ق.م.. عندما غزت الإمبراطورية الآشورية الجديدة الأراضي الآراميَّة غرب الفرات، وفي النهاية حلّت محل الأكدية تمامًا. ولكن منذ 700 ق.م. بدأت اللغة تنتشر في جميع الاتجاهات، ففقدت  وحدتها. وظهرت لهجات مختلفة في بلاد آشور وبابل والشام ومصر.  وقد استخدمها الاخمينيون الفرس حوالي 500  ق.م. بعد هيمنتهم على بلاد ما بين النهرين تحت حكم داريوس الأول ، واثر اجتياح الإسكندر الأكبر (المتوفي 323 ق.م.) وخلفاؤه الهلنستيون، اعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخ الآراميَّة.
اذ استخدمها السلوقيون وروجت للثقافة الهلنستية، ولكن خلال القرن 3 ق.م.  تفوقت اليونانية على الآراميَّة واستمرت الاخيرة حتى القرن 2 ق.م.  مذ جعلها البابليون لغة وثائقية لهم،  وبقيت حتى القرن 3 الميلادي وما بعده. فضلا عن استخدام اليهود لهم في كتابة وثائقهم !   وولدت الآراميَّة النبطية  في المملكة النبطية العربية، وعاصمتها البتراء بدلاً من لغتهم العربية الأم. فزاد التأثير العربي على الآراميَّة النبطية حتى مجيء الرومان ! ووجدت آثار آرامية في تدمر بين 44 ق.م.  إلى 274 م.  وفي المناطق الشرقية (من بلاد ما بين النهرين إلى بلاد فارس)، اندمجت اللهجات
وفي الرها، تبلورت السريانيَّة الكلاسيكية. على روافد دجلة العليا. ويعتقد العلماء المسيحيون عمومًا أنه في القرن الأول، كان اليهود يتحدثون الآراميَّة أولاً مع تناقص استخدام العبرية، لتكون لغة السيد المسيح (ع)  واستمرت لهجات الآراميَّة الشرقية القديمة في العراق وأرمينيا وإيران والجزيرة الفراتية. وتضم الآراميَّة الشرقية: اللهجات المندائية والآشورية والبابليَّة واليهوديَّة والسريانيَّة. إن  الآراميَّة وهي اللغة الأدبية والليتورجية بلغت ذروتها في الرها، وكان عصرها الذهبي من القرن 4 إلى 8 اذ ترجم الكتاب المقدس، وغدت لغة كنسية  بانتشار  السريان من العراق وفارس وأعماق آسيا.  أما اللغة المندائية في العراق، فبقيت شقيقة للآرامية البابليَّة، التي تألف بها الأدب الديني الغنوصي للمندائيين. وتتمّيز بتهجئة لفظية عالية. واستمرت لهجات الآراميَّة الغربية القديمة مع اللهجات اليهوديَّة الوسطى الفلسطينيَّة  الآراميَّة السامرية (في النص العبري القديم) واللهجات المسيحيَّة الفلسطينيَّة.
بقيت الآراميَّة الحديثة ووجودها في الشرق الأدنى نظرًا لانقراض الآراميَّة الغربية المحكية في سوريا ولبنان تقريبًا غير الليتورجي، وبقي المتحدّثون الأكثر للآرامية في القرن 21 هم في بلاد ما بين النهرين من آثوريين وكلدان وسريان وخصوصاً في مناطق نائية كمجتمعات معزولة لأكثر من ألف عام ونجوا من التحوّلات اللغوية إلى العربية.  وبقي النادر جداً من يتكلّم الآراميَّة الغربية الجديدة في القرى الآراميَّة معلولا والصرخة وجبعدين على الجانب السوري من جبال لبنان الشرقية.

استنتاجات  واستفهامات
1/ صادف هذا التكوين التاريخي المعقد والمركب الصعب، الذي  عاصر وزامن عدة دول وامبراطوريات ومجتمعات في قلب العالم تحديات خطيرة جدا. ولكن ما الذي جعله يخفت تاريخيا شيئا فشيئا على امتداد التاريخ؟  لقد لاحظت أن المجتمعات الآراميَّة قاطبة لم تكن ابدا مجتمعات محاربة ولا مقاتلة أسوة بالبابليين والاشوريين والاكديين والحيثيين والفينقيين  ولا الاغريق  ولا الرومان  ولا الساسانيين ولا العرب،  فقد بقي الآراميون على امتداد التاريخ امة مسالمة منفتحة ومتسامحة  ونشيطة  تعشق الحياة لا الموت  وتمتاز بالعقل والادب  والترجمة  والقراءات وما انشأته من مؤسسات ومدارس  ومعارف  وترجمات  وفلسفات.. إلخ  وكان ذلك  بعد المسيحيَّة. اما قبلها فكانت امة تجارة ومهن  واسواق  ومحطات قوافل.. وعليه، فلم تنجح في بناء امبراطوريات بل اكتفت بدويلات  لم تدم  اذ  سحقت من قبل الاقوياء.  
2/ إان مقارنة تاريخية سوسيولوجية في التاريخ الموازي أو المختلف بين السلالة الواحدة التي جمعت الاراميين بكلّ من العبرانيين  والعرب،  كون الثلاثة من ارومة واحدة  وبقي الآراميون يمسكون العصا من الوسط عبر التاريخ  في حين عاش العبرانيون اليهود منعزلين عن الآخرين ، اذ  كلهم يتزاوجون ويتناسلون في ما بينهم،  بالرغم من شتاتهم في العالم، الا ان عزلتهم لوحدهم  جعل لهم  اسلوب حياتهم  في خصوصياتهم  وانغلاقهم  مقارنة بالعرب  الذين اجدهم قد انفتحوا على العالم ، فكل مكان يذهبون اليه يتزاوجون ويتناسلون  ويستوطنون.. وبقيت العلاقات بينهم وبين الاراميين  اقوى علاقة تاريخية وثقافية وتجارية سواء قبل الاسلام أم بعده.
3/ تعّرض  الآراميون إلى تحدّيات صارخة  ومفجعة، لم يكن باستطاعتهم الاستجابة لها لأنها كانت أقوى منهم ، وقد دفعوا اثماناً  غالية من أرواحهم  ودمائهم  سواء قبل المسيحيَّة ام بعدها.. وكان العرب اقوى في الاستجابة للتحديات، علما بأن الآراميين عاداهم البابليون والاشوريون  والبارثيون والاخمينيون والساسانيون والاغريق  والسلوقيون والهيلينيون  وصولا إلى الرومان..  وهنا أقول لكل سليلي هذه  الأم  الكلاسيكية عليه أ يفخر بالانتماء اليها، بدلا من أن يجعل له  أمّهات أخريات منقرضة، فاللغة هي أصل تنوّع الاجناس.
4/  تفرّعت عن السريانيَّة الكلاسيكية لغات استخدمت في أغلب الكنائس الشرقية، واستخدمتها الديانة المندائية وبعض الأديان الغنوصية المنقرضة مثل المانوية. ولم تزل الآراميَّة الجديدة تتحدّث بها مجتمعات مجهرية حتى اليوم ؛ بالإضافة إلى الآراميَّة الغربية الجديد،  التي لا تزال موجودة في ثلاث قرى فقط في لبنان. لقداحتفظت هذه البقايا باللغة المشتركة التي كانت سائدة ذات يوم على الرغم من التحوّلات اللغوية اللاحقة التي حدثت في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
5/ كان الآراميون ذوي حضارة مستمرة وقد غلبت عليهم ثقافاتهم، وكانوا وسطاً بين حضارتي  مصر  والعراق منذ القدم من خلال مركزهم  ارام دمشق ، وخصوصاً من ناحية الفن  بأخذه من الطرفين، وقد تفوّقوا بمهاراتهم وحرفهم منذ بداياتهم  وحتى اليوم، اذ لم يكونوا  مهرة لا في السياسة ولا في  الحروب.. بل لمعوا في الفن والعلم والمهن، واختزلوا ذكاءهم  في التطبيقات.. واختاروا الارياف للسكن بدل المدن الكبيرة  وخصوصاً عندما يتم اختيار الاديرة  ودور العبادة.  
6/  تميّزت لغتهم بالازدهار في 6 قرون ق.م. (أي قبل المسيحيَّة ) واستمرت 6 قرون من بعدها، وبالرغم من منافسة العربية لها ومع وجود اليونانية والرومانية وغلبة اللاتينية  كلغات رسمية، ولكن العربية قضت على الجميع  في نهاية الامر. لقد تفرّعت عن  شجرة اللغة الآراميَّة  عدة فروع وانقسامات  سواء  كانت الآراميَّة الشرقية ام الغربية  وفاصلهما نهر الفرات، فالآراميَّة في معلولا وجيعيدين  هي غير  الآراميَّة في  الموصل ولواحقها  في الجزيرة الفراتية  سواء عند السريان أو الكلدان أو الآثوريين..
7 / السؤال:  هل  ستنقرض  هذه اللغة الآراميَّة مع توالي الأيام والسنين ؟  علما بأنها لم تزل لغة طقوس  دينية  وليست لغة ثقافة  وهي لم تتجدد  حالها حال اللغات الأخرى.. انها تتضاءل  كونها لم  تجد العناية الجمعية بها،  وهي باقية  بأساليبها القديمة  وقد افتقدت  رجال اللغة  يوما بعد آخر ، كما ندرت الدراسات عنها  وقد سمعت ان اكسفورد ستغلق قسم الدراسات السريانيَّة  بسبب رحيل من كان مختصاً فيها.

مؤرخ عراقي