اللغة العربيَّة.. إطلالة على تاريخها وواقعها وآفاق مستقبلها

ثقافة 2023/12/24
...

 صلاح حسن السيلاوي 

ما أهمية اللغة العربية بين مثيلاتها في العالم؟ بمَ نقيّمُ الدعم الذي تقدمه الدول العربية وجامعاتها والمؤسسات الثقافيَّة لهذه اللغة؟ أين نحن من الوقوف الدقيق على ظروف وتاريخ نشأتها؟ ما السبل الكفيلة بتجسيرها بين أهلها وجيرانهم بوصفها واحدة من أقدم اللغات في العالم ومن أكثرها امتلاكاً لإرث لغويٍّ وإبداعي؟ هل تتعامل الشعوب مع لغتنا بما يتناسب مع قدمها وأهميتها وقدرتها على التعبير، هل هنالك مشكلات تواجهها؟ كيف هي علاقتها باللغات القديمة في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا؟ وما هي مديات ارتباطها بالسومرية والأكادية و(البابلية والآشورية)؟


اِبنة اللغات وليست أمها 

الشاعر والرحالة باسم فرات، تحدث في بداية رأيه عن اللغة، بشكل عام، مشيرا إلى أنها تفرض نفسها وتكون جامعة لأبناء الوطن الواحد، وربما عدة أوطان، حين تكون صاحبة منجز تدويني ضخم سبق الحرب العالمية الأولى بقرون عديدة، لافتا إلى أنّ هذا هو واقع اللغات في العالم، باستثناء اللغة العبرية الحديثة التي تفتقر لمنجز تدويني في فلسطين سبق القَرن العشرين، وبطبيعة الحال، لذاكرة جمعية مكانية تدوينية، وهناك مَن حاول ويحاول تقليد القائمين على اللغة العبرية، في المناطق التي سيطر عليها نتيجة الحرب العالمية الأولى، وبعدها بعشرات السنين، في حين يَكاد يكون كل ما كُتب في هذه المناطق حتى عشرينات القَرن العشرين بغير لغته، لأنه كان شبه غائب عن الـمكان.

ثم ذهب فرات إلى الحديث عن أهمية اللغة العربية ونشأتها فقال: اللغة العربية، ابنة اللغات، وليست أم اللغات كما أُشيع، هي أقرب اللغات السامية للغة الأكادية، وأن وراثتها للغات ولهجات المنطقة الـممتدة من جبال زاغروس والخليج العربي شرقًا وجبال طوروس والبحر الـمتوسط شمالًا ومن شرق دلتا النيل والبحر الأحمر غربًا حتى سواحل المحيط الهندي جنوبًا ببحاره وخلجانه ومضايقه العرب وعُمان وباب الـمندب وهرمز؛ منحَ مصداقية لكل مَن يزعم أبوّتها، فلا جُناح على العراقي والشامي والمصري والحجازي واليمني نسبتها لهم. 

ما نراه من ثرائها سببه ما ذكرتُ أعلاه، الانتشار الجغرافي الواسع، وامتصاص رحيق لغات المنطقة وهي لغات «سامية – حامية» بامتياز، واحتكاك تاريخ يمتد على مدى قرون طويلة تَكاد تقترب من الثلاثين قَرنًا، حيث الاحتكاك الأول بين الإمبراطورية العراقية «الآشورية» والـممالك والإمارات التابعة لها، ضمن نسيجها الإمبراطوري.

من هنا نجد أن التأسيس الحقيقي للحضارة العربية الإسلامية، التي أنتجت «العروبة» بوصفها فضاءً حضاريًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا، كان في العراق، نعم، العراق البلد المؤسس لحضارتنا وتراثنا، لكن هذه الحقيقة لا يتم تدريسها في مدارسنا ولا يتم تداولها في مؤسساتنا الثقافية والإعلامية، لهذا هي شبه مُغَيَّبَة في الوعي الجمعي العراقي، مثَلًا، أسماء الشهور الشمسية، هي أسماء عراقية عريقة سبقت الإسلام بآلاف السنين، وعلى الرغم من الردة العنيفة الـمناهضة للعرب والعروبة بين العراقيين، نتيجة الاستبداد الذي عاناه العراقيون في ظل حكم حزب  البعث العربي الاشتراكي، والتشبّث بالجذور القديمة، لكن جهلنا بعراقية أسماء الشهور، قاد إلى انتشار الأسماء الأوربية، فلم تعد أسماء، كانون الثاني وشباط وآذار ونيسان وأيار وحزيران وبقية الشهور متداولة في أفواه الناس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة، بل أسماء «يناير» وفبراير» ومارس» و»أبريل» ومايو» و»يونيو» وإلى آخر القائمة. 


العراقيون المؤسسون الأوائل 

وقال فرات أيضا: عدم احترام اللغة العربية بين العرب قاطبة، وهذا الوباء انتشر بين العراقيين المؤسسين الحقيقيين «للعروبة» الذين اخترعوا الحرف العربي، والنحو العربي ومدارسه، وأول معاجم اللغة، وعلم الكلام، ومعظم شروط وتفاصيل الحضارة، من الجبر والهندسة والعمارة والري والزراعة والكيمياء وغير ذلك من العلوم والمعارف؛ في العراق وليس في سواه، انتشر التعليم في بغداد وبقية مدن العراق بين طبقات المجتمع انتشارًا، أنجب ظواهر جديدة في تاريخ الحضارات، منها التعليم المجاني، وظهور طبقة المثقفين وبنسبة كبيرة من أبناء الفقراء والكادحين والحرفيين، وتمكن الكُتّاب من العيش مما تدره عليهم كتبهم، والانتشار الواسع لدور النشر «الوراقين»، وإذا كان العرب بعامة والعراقيون بخاصة، يجهلون المعلومات أعلاه، فإنهم قاطبة يجهلون الثورة الكبرى التي أحدثوها في تاريخ البشرية، وأعني بها توفير حق التعليم لأبناء الفقراء والـمعدمين، وأصبح رأس العائلة، يرسل أبناءه للتعلم لتخفيف حملهم الاقتصادي، بفضل توفير وجبة الطعام في المدارس وكسوتي الشتاء والصيف.

ثورة التعليم جعلت في مدن وادي دجلة أي بغداد والموصل وأربيل وتكريت وسامراء وواسط وانتهاء بالأطراف في البصرة، من جعل اللغة العربية أغزر لغات العالم تراثًا تدوينيًّا، بل أصبح مقابل كل كيلومتر مربع في العراق كتاب وأكثر بالعربية، حتى أني قرأت مرة أن المنجز التدويني بلغ ملايين الكتب.

جامعة الدول العربية والجامعات والمؤسسات الثقافية والعلمية بل والنخب قاطبة، لا تدعم اللغة العربية، ولا تدافع عنها وتصونها، ولا تُفعّل قانون «حماية اللغة العربية»، حتى صار تجاهل العربية والإساءة لها، وتلويث أفواهنا بلغتَي «سايكس وبيكو» مدعاة للتباهي الزائف، فالرُّقي ليس بمعرفة الإنجليزية أو الفرنسية، بل هو في الوعي واحترام التنوع والدفاع عن الاختلاف، وحماية وصون حقوق الإنسان وكرامته وعقيدته مهما كانت هذه العقيدة. حتى مجامع اللغة العربية، لم تعد تملك السطوة والهيبة التي كانت لها قبل خمسين عامًا وأكثر.

اللغة العربية، أدقّ اللغات دلالة، وأغزرها مفردات، تمنحك حرية في اختيار المفردة الـمناسبة والتعبير الأدق، في حين الاستعانة بمفردات إنجليزية أو فرنسية، هو ضعف بالـمتكلم والكاتب، وليس باللغة التي يبقى العراقي غير مكتمل الثقافة، إلّا حين يعي دور أسلافه العراقيين العظيم والـمؤسس في عولمة اللغة العربية. 


دعم لا يواكب التحولات 

الناقد الدكتور إحسان التميمي، أبدى رأيه بالدعم الذي تقدمه الدول العربية وجامعاتها والمؤسسات الثقافية للغة العربية بقوله:

بعد دعوات  كثيرة  اضطلع بها كتاب ومثقفون في النصف الأول من القرن العشرين  بضرورة تيسير اللغة العربية من خلال نبذ الفصحى منها والكتابة باللغة العامية وتوحيد لغة الكلام ولغة الكتابة، والكتابة بالحرف اللاتيني بدلا من الحرف العربي كي تكون صالحة للتداول، كان في طليعة هؤلاء  الكتاب  سلامة موسى لاسيما في كتابه الموسوم بـ (البلاغة العصرية واللغة العربية) تزامن مع تلك الدعوات وأعقبها ظهور أفلام تاريخية عربية (مصرية)، بلغة تجمع بين العامية والعربية الفصحى على نحو يقلل من أهمية اللغة العربية ورصانتها. وعلى الرغم من الزخم الكبير لتلك الأفلام (وهي ما زالت موجودة في اليوتيوب)، لكنها لم تنجح في ترسيخ هذه الفكرة وترويجها  في المشهد العربي إلا بنحو لا يفي بالغرض الذي دعت له هذه الثلة من القوم . وقد ظهرت عدة مؤسسات داعمة وساندة للغة العربية كما هي الحال في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة التعاون الإسلامي، واليونسكو، فضلا عن مجامع اللغة العربية في العراق ومصر وسوريا. ولكن ما يؤخذ على تلك المنظمات والمجامع أن دورها  في دعم اللغة العربية  لم يكن بالمستوى الذي يواكب التحولات  في سردياتنا الكبرى والصغرى فنحن في عصر (الانفوميديا)، والـ (سوشيال ميديا)، وصارت مستويات التلقي والقراءة مختلفة، وصار تحصيل الثقافة مرئيا بصريا. أما أدوات تلك المنظمات على الاغلب الأعم ظلت مرهونة  بإقامة المؤتمرات هنا وهناك، وإصدار وقائع تلك المؤتمرات مع العناية ببعض الاصدارات التي لا تغني الجوع المعرفي للغة العربية. كما أن عملها لم يكن  ترابطيا موحدا، وانما كل يشتغل على اللغة العربية على وفق الإيديولوجيا الداعمة لهذه المؤسسة أو تلك . لأنهم يعون أهمية اللغة العربية والخطر الكامن في استعمالها، ولهذا ظلت تلك المنظمات غارقة في أتون المنحى الشكلي لها، من دون التغيير العميق للغة. اللغة العربية قرينة الفكر، والفكر الآن متغير فكيف لها أن تواكب هذه التحولات دون سدنة مخلصين؟ 


العرب مستهلكون للمنتج الغربي

 وعن رأيه بالمشكلات التي تواجه اللغة العربية أوضح التميمي قائلا : اللغة العربية مثل باقي اللغات تتعرض لقوانين الاقتراض، وعلى الأغلب الاعم أن من يمتلك المعرفة هو الذي يستطيع أن يصدر لغته للآخرين، ولنعترف أن العرب و يفترض أن يكونوا هم سدنة لغتهم صاروا مستهلكين لمنتج المعرفة الأول وهو (الغربي الآخر) عن طريق العالم الافتراضي الأزرق (الويب)، وهذا الآخر يستعمل اللغة الانكليزية ، ولهذا وجدنا ان جملة من الالفاظ العربية جرى استبدالها بألفاظ أخرى كما هي الحال في قولهم (عملت لك تاك) بمعنى إشارة ، و (ارسلت إليك مسج) بمعنى رسالة  وهكذا أخذت هذه اللغة تهيمن علينا وعلى أبنائنا  وربما تكون أكثر خطورة على الاجيال القابلة، وهذه من المشكلات التي يصعب حلها إلى أن يمتلك العرب زمام

المعرفة.

ثم تحدث التميمي عن علاقة اللغة العربية باللغات القديمة السومرية والاكادية و (البابلية والاشورية) فقال: اهتم علماء آثار عراقيون  بهذا المنحى وهو معرفة الجذر الأول الذي تنتمي إليه اللغة العربية، من ضمنهم الدكتور أمير حراق العراقي المغترب في  كندا وهو استاذ بجامعة تورنتو، أذكر اني حضرت له  ندوة  في أواخر القرن العشرين وتحديدا في عام 1999م ، تحدث فيها عن صلة اللغة العريية باللغة الأكادية على نحو خاص وأن لا صلة واضحة بين اللغة العربية واللغة السومرية. 

واثبت ذلك من خلال قرائن وألفاظ  وصياغات لغوية خاصة باللغة الاكادية مستحضرا قانون التطور اللغوية في الاستبدال الصوتي والصرفي من مثل (إيلاهو) وهي الاصل الاكدي للفظ (الله) العربية، و(صلم ) وهي الاصل الاكدي للفظة (صنم العربية). ويبقى هذا الأمر قيد البحث. 


أثر القرآن والفتوحات الإسلامية 

الشاعر إسماعيل الصيّاح قال: كانت اللغة العربية عبر مرّ العصور هي الوعاء الأساسيّ الذي يحوي العلوم والأدب بكل نواحيه، ونظرًا لأنها تعطي مجالًا واسعًا للإيجاز والتعبير وتميّزها بالتراكيب الفريدة ومرونتها في شرح الأمور العلمية، استطاعت الوصول والانتشار في كل بقعة حلّت فيها، وبكل تأكيد إنها اكتسبت أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم الذي حفظها منذ نزوله بها، وأسهمت في اتساعها الفتوحات الإسلامية شرقا وغربا، ذلك أيام ساد المسلمون العالم فسادت لغتهم ، فسيادة اللغة لها مقومات أهمها الانتصار في الحروب كذلك الهجرة القومية الناتجة عن الاحتلالات والاحتكاك والاختلاط بسبب التجاور أو التجارة أو التعلّم لكننا ولنفس الأسباب رأينا تراجعها. 

وعموما فقد اعتمدت الجمعية العامة اللغة العربية لغة عمل رسمية في عام 1973، ، لتكون بذلك إحدى اللغات الست التي تعمل بها الأمم المتحدة، وهي: العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والروسية والإسبانية.

 وعن رأيه بالدعم الذي تقدمه الدول العربية وجامعاتها والمؤسسات الثقافية للغة العربية قال الصيّاح: وإن كان الدعم كبيرا إلا أنّه غير نافع ، ما جدوى عقد الندوات وإصدار الكتب والنشرات ،بينما التدريس على الأعم الأغلب ليس باللغة الفصحى؟  ثم مرّ الصيّاح بإجابته على تساؤلي عن أهمية الوقوف على تاريخ وظروف نشأة اللغة العربية مبينا:  

هذه المشكلة لا تخص اللغة العربية وحدها، إذ لم يقف أحد على أصل اللغة بشكل عام وللتدوين دور فاعل في كشف ذلك ، نحن أمة شفاهية لم نعتمد تدوين شيء حتى قرون متأخرة بعد الهجرة. 

 وعن السبل الكفيلة بتقريب اللغة الفصحى من أهلها وجيرانهم بوصفها واحدة من أقدم اللغات في العالم ومن أكثرها امتلاكا لإرث لغوي وإبداعي ، يرى الصياح أن لا شيء سوى الأدب الإنساني بكل أنواعه كفيل بذلك.

وقال كذلك: الشعوب تتعامل مع لغتنا بشكل نخبوي  وليس على نطاق لغتنا فحسب، وإلا ما نفع عامة الناس من تعلم لغة أخرى وثمة بديل عالمي لها وهو الانكليزية؟ فمن يقدم على ذلك يتعلم الإنكليزية برأيي.

 أجد أن ثمة مشكلة تواجه اللغة العربية هي استشراء العامية التي غيبتها حتى عن حديث النخبة ولولا صلتها بالقرآن لتغيرت كثيرا 

حسب علم أصول الكلمات (الإتيميلوجيا)، تُصنَّف اللغة العربية من ضمن اللغات السامية، وترجع العربية مع الآرامية والآكادية والكنعانية والعبرية إلى لغة نُسميها اليوم اللغة السامية الأم، وهذه اللغة لغة افتراضية، استدل عليها باستنتاج منطقي، لا يوجد لها نص كتابي فلا يمكن إثباتها، لكنها الفرضية الأقوى لتفسير تقارب اللغات السامية. 


اعتداءات المتحدثين بها 

الناقد الدكتور جاسم الخالدي قال: لا يختلف أثنان على أهمية لغتنا العربية، فهي لغة العرب والمسلمين؛ فقد كرمها الله تعالى بأن جعلها لغة القرآن الكريم، ولغة عبادات عموم المسلمين في كل اصقاع الأرض، وهو ما جعلها تحافظ على معجمها اللغوي، على الرغم من الظروف التي مرت بها الشعوب الناطقة بها، فكان القرآن الكريم العامل المهم الذي حفظ اللغة، وأضاف عليها قدسية. 

في حين نجد لغات أخرى ما تمر بظرف ما، حتى تتراجع فاسحة المجال للغة أخرى التسيد والانتشار.

ومع هذه القدسية، فإنها تواجه في هذه الأيام اعتداءات كثيرة من المتحدثين بها، أو الدارسين، إذ اصبح الخطأ مشاعا، ودخول الألفاظ العامية المستعملة في احاديثنا اليومية، فيندر أن نجد كتابا رسميا يصدر من أعلى الجهات يخلو من الأخطاء اللغوية والاملائية، والألفاظ الشائعة، وهو أمر يحتاج إلى وقفة من الجهات ذات العلاقة، من مثل: الجامعة العربية، والمجامع العلمية العربية، والجامعات الرسمية العربية،  والمؤسسات الثقافية. ومن هنا نقترح أن يكون بكل مؤسسة حكومية مصححون لغويون؛ لتلافي انتشار الأخطاء اللغوية والحد من الاخطاء الشائعة التي انتشرت في كتابات المحدثين، وفي الاذاعات والقنوات الفضائية.

إن القول بصعوبة اللغة العربية، أو التساهل في قواعدها وقوانينها، مردود؛ لأن السبب وراء صعوبتها، يعود إلى متحدثيها، وليس في اللغة نفسها، ومصداق ذلك، التفاعل القوي بين هذه اللغة والأطفال، في أفلام الكارتون والدمى، إذ نجدهم  يحفظون مفردات ومقاطع لغوية بشكل واضح، من دون أية صعوبة تذكر. 

وعليه ندعو الجهات الرسمية إشاعة اللغة في الدراما والمسرح، مثلما كان سائدا في سنوات خلت من قبل.

إن أهمية اللغة العربية لا تنحصر عند المتحدثين بها،؛ بل نجد أنها حصلت على اعتراف عالمي، بأن جعلتها الأمم المتحدة من اللغات الرسمية فيها.

أما علاقتها باللغات القديمة الأخرى، فهي مصدر رئيس لمفردات لغات عدة، مثل الكردية، والفارسية والتركية، والإسبانية، والهندية، وغيرها.