غارات مكثّفة على غزة واقتحامات واسعة بالضفة

قضايا عربية ودولية 2024/07/01
...

 القدس المحتلة: وكالات


واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد قصفها مناطق عدة في قطاع غزة، من بينها رفح وخان يونس جنوبا، في حين دوت صفارات الإنذار بمناطق في غلاف القطاع.

وقال مصدر محلي، إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خان يونس، وإن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف المناطق الجنوبية من مدينة رفح، وأضاف أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها باتجاه منطقة المواصي التي تؤوي نازحين شمال غربي مدينة رفح.

وخلّف القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة من القطاع منذ فجر أمس الأول السبت 38 شهيدا فلسطينيا، وعشرات الجرحى.

ميدانياً أيضا، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك أكثر من 40 مواجهة بين الجيش وحركة "حماس" في حي الشجاعية منذ بدء العملية يوم الخميس الماضي. ودارت اشتباكات بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية أمس الأحد لليوم الرابع على التوالي، أعلنت خلالها المقاومة تدمير آليات عسكرية وقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.

وتأتي هذه التطورات في ظل مواصلة الاحتلال للشهر التاسع على التوالي حربه المدمرة على قطاع غزة، مما خلّف حتى الآن ما لا يقل عن 37 ألفا و834 شهيدا وإصابة 86 ألفا - معظمهم نساء وأطفال - إلى جانب دمار هائل في المرافق الحيوية والمباني السكنية ومجاعة متفاقمة بالقطاع المحاصر.

في غضون ذلك، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها فجر أمس الأحد لمناطق وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، من بينها نابلس والخليل وقلقيلية.

وقد سيّرت قوات الاحتلال عددا من الآليات العسكرية في أحياء وشوارع نابلس، وسط إطلاق قنابل الغاز المدمع على منازل المواطنين، في حين أفاد شهود عيان بأن قنابل الغاز أحرقت بعض المساحات الزراعية القريبة من البيوت، من دون وقوع إصابات.

من جانب آخر، نقلت صحيفة إسرائيلية عن مسؤول في صناعة الطيران، أن لدى إسرائيل القدرة على "كسر المعادلة" عبر استخدام ما سماها "أسلحة يوم القيامة"، وذلك في حال تعرضت لخطر وجودي من قبل دول المنطقة.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن رئيس مجلس العاملين في صناعة الطيران يائير كاتس، أن اللجوء إلى "كسر المعادلة" سيأتي إذا قررت إيران واليمن وسوريا والعراق ودول الشرق الأوسط تصفية الحسابات مع إسرائيل، مؤكداً "لدينا القدرة على استخدام أسلحة يوم القيامة"، بحسب زعمه.

ورأى مراقبون أن ما قصده كاتس بسلاح يوم القيامة هو استخدام السلاح النووي، وكان عميحاي إلياهو وزير التراث في حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية ومسؤولون متطرفون آخرون طالبوا باستخدام قنبلة نووية حقيقية في الحرب على القطاع في تشرين الثاني الماضي.