القدس المحتلة: وكالات
أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عن اعتراضه على الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، مهاجما وزير الدفاع يوآف غالانت وداعيا إلى "ردعه عن ممارسة سياسة مستقلة"، وقال بن غفير تعليقا على إطلاق سراح الدكتور محمد أبو سلمية المعتقل منذ تشرين الثاني 2023: إن "هذه مسألة انعدام أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يمنع غالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".
وفي هذا السياق، أفاد موقع "واينت" العبري، بأن نقاشا ساخنا تطور في مجموعة "واتساب" الحكومية بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إذ طلب وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي من وزير الدفاع يوآف غالانت توضيحا.
وقال بن غفير خلال النقاش: "حان الوقت لإرسال رئيس الشاباك إلى منزله.. إنه يفعل ما يريد، وغالانت يوافق معه"، ورد وزير الاتصالات شلومو كري قائلا: "تحتاج إسرائيل إلى قيادة أمنية جديدة تلتزم بروح وبطولة المقاتلين كما يلتزم رئيس الوزراء بذلك".
بدوره، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، بفتح تحقيق بشأن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، بينما أعلن مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت أنه لم يكن يعرف مسبقا بالإفراج عنه.
وأفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين، عن مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، وعلق مكتب نتنياهو على الإفراج عن أبو سلمية بالقول: إن "قرار إطلاق سراح السجناء يأتي بعد جلسات استماع في محكمة العدل العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في مركز الاعتقال الميداني، ويتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل مسؤولي الأمن وفقا لاعتباراتهم المهنية"، وأضاف أن "رئيس الوزراء أمر بإجراء تحقيق فوري في الأمر".
من جهته، قال الوزير المستقيل من المجلس الحربي بيني غانتس، إنه "يجب إقالة من اتخذ هذا القرار"، وأضاف غانتس، أن "الحكومة التي تطلق سراح أولئك الذين رعوا قتلة 7 تشرين الأول وساعدت في إخفاء مختطفينا، قد ارتكبت حادثا عملياتيا وأخلاقيا.. كل من اتخذ القرار يفتقر إلى السلطة التقديرية ويجب طرده اليوم".
من جهة أخرى، استغرب مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية، في مؤتمر صحفي من كلمات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية حول "عدم معرفتهم بأنني غادرت السجن، إذ تم إطلاق سراحي رسميا".
وأشار إلى أنه "كان هناك تعذيب كل يوم تقريبا في السجون الإسرائيلية، وقد أخبرتني المحكمة الإسرائيلية أنه لا توجد تهم ضدي، وأنني محتجز حتى إشعار آخر"، كاشفا عن أنه "لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".
ميدانياً، استهدفت المقاومة الفلسطينية مواقع الاحتلال في غلاف غزة برشقة صاروخية، وفجرت منزلا بقوة إسرائيلية في رفح جنوب غزة، بينما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي – أمس الاثنين - غارات على مناطق عدة بالقطاع المحاصر أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.