طهران: محمد صالح صدقيان
بينما تستعد إيران للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل، أجری المرشحان الفائزان في المرحلة الأولی، الإصلاحي مسعود بزشكيان، والأصولي سعيد جليلي، المناظرتين المقررتين مساء الاثنين والثلاثاء، في مواضيع خصصت للسياسة والعلاقات الخارجية والاقتصاد، وهما الملفان الأكثر أهمية للمواطنين الإيرانيين.
وسادت المناظرتين روح من الجدية والمسؤولية علی خلاف مناظرات الجولة الأولی، وبدا واضحا اختلافهما في ملفات إيران الساخنة، إذ قال بزشكيان إنه يؤيد الانضمام لمعاهدة «اف اي تي اف» التي تنظم العمل البنكي والمصرفي وحركة الأموال، إضافة إلی تأييده للاتفاق النووي واستمرار المباحثات مع الدول الغربية لإزالة الحظر الاقتصادي، بينما دافع جليلي عن برنامجه بعدم جدوی الانضمام إلی هذه المعاهدة، كما أنه اشتكی من سلوك الدول الغربية بعدم التزامها بالمعاهدات والمواثيق، وأنه من غير الطبيعي استمرار إيران بمثل هذه الأجواء.
إلى ذلك، قال رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي في تصريحات نشرت أمس في طهران: إن «الدعاية الانتخابية تعكس الاختلافات بين المرشحين بشأن الملفات التي تواجه إيران، وسيكون لها تأثير بتوجه الحكومة الإيرانية المقبلة»، إلا أنه قال إن «الستراتيجية العامة للسياسة الخارجية الإيرانية يحددها القائد الأعلى (المرشد علي خامنئي)، وهي ثابتة من هذا المنطلق».