عزيزي دكتور: أشكو لك حال ابني، فهو من ثلاث سنوات يعاني من صرير الأسنان ويقرط أسنانه في الليل حين ينام. أخذته الى أكثر من طبيبٍ وأعطوني أكثر من علاجٍ وأنواع المنومات لكن من دون فائدة.
ساعدني وساعده أرجوك وجزاكم الله ألف خير.
أختكم أم علي – الشطرة
سيدتي: لكِ ولكل الأمهات اللواتي لديهن حالات مماثلة نقول:
إنَّ صرير الأسنان هو الضغط الشديد أو الجز على الأسنان في اليقظة أو تطاحنها أثناء النوم، أي تحريك الفكين العلوي والسفلي في اتجاهٍ معاكسٍ ما ينجم عنه احتكاك الأسنان ببعضها. ويعدُّ صرير الأسنان حالة شائعة لدى الأطفال وقت النوم، وقد يبدأ من عمر 6 أشهر في مرحلة التسنين أو أثناء تبديل الأسنان بعمر 6 سنوات أو أكبر.
إنَّ السبب الرئيس لأغلب حالات صرير الأسنان لدى الأطفال تكون نفسيَّة ناجمة عن تعرض الطفل للتوتر والضغوط النفسيَّة، وأكثرها شيوعاً: حصول شجار بين الوالدين وشعور الطفل بالخوف أنْ يؤذي أحدهما الآخر أو أنْ يفترقا، وعدم السماح للطفل بالتعبير عن غضبه وشعوره بالإحباط أو القلق أو ضغوطٍ نفسيَّة أخرى، يقوم بكبتها في النهار ويجري التنفيس عنها بالليل بقرط الطفل لأسنانه أثناء النوم.
وعليه يكون علاجها نفسياً بتوفير أجواءٍ أسريَّة مريحة، وعدم عراك الوالدين أمام أطفالهما، والسماح للطفل بالتعبير عن انفعالاته، ويفضل قراءة الطفل لقصة مسلية قبيل النوم، وإذا كان قد حصل تآكلٌ في أسنان طفلك أو ضررٌ في اللثة، فيمكن شراء جهازٍ بسيطٍ من الصيدليَّة يضعه الطفل على أسنانه أثناء نومه.
وكإجراءٍ إضافي للتخفيف، يمكن إعطاء الطفل (بارا سيتامول Paracetamol) أو (الأيبروفين Ibuprofen)، ولكنْ بعد استشارة طبيب مختص.