بيروت: جبار عودة الخطاط
بينما تستمر العمليات العسكريَّة من جانبي المواجهة حزب الله، والجيش الإسرائيلي بضراوة على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة؛ حذرت أوساط إسرائيلية، من أنَّ "حرب الاستنزاف في الشمال مع حزب الله، تركت خلفها دماراً وخراباً في 130 مستوطنة".
وأفادت تقارير عبرية بأنَّ "حرب الاستنزاف في الشمال مع حزب الله تركت خلفها دماراً وخراباً في 130 مستوطنة"، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية نقلًا عن تقارير لشركة خاصّة لتقييم الخسائر الصهيونية، أنَّ 1023 مبنى أصيب بصواريخ حزب الله ومسيّراته منذ أن بدأ الحزب هجماته على مستوطنات الشمال، وأكدت الصحيفة أنَّ "الإصابات تتراوح بين الأضرار والتدمير الكامل مع الإقرار باستحالة تقييم الأضرار في كثير من الحالات بسبب المخاطر الأمنية على الحدود مع
لبنان".
وفي الميدان، تعرضت بلدة كفركلا أمس الأربعاء، لقصف مدفعي إسرائيلي عند الرابعة فجراً ونحو السادسة صباحا، بينما عمدت دبابة "ميركافا" إلى قصف أحد المنازل قرب الجدار في بلدة كفركلا بقذيفة مباشرة ألحقت أضراراً مادية فيه، ولم يغب الطيران التجسسي عبر مسيرة طراز (ام كا) في طلعاته الاستكشافية عن سماء منطقة حاصبيا ومزارع مصولا حتى أجواء
البقاع.
في حين أعلن الإعلام الحربي في حزب الله، استهداف ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، واستهداف، موقع جل العلام بقذائف
المدفعية.
الرئيس التركي الذي دخل بقوة على خط التحذير من مغبة ارتكاب نتنياهو حماقة العدوان على لبنان وارتدادات ذلك على الإقليم برمته، أكّد أمس الأربعاء، أنّه "لن تشعر أي دولة في منطقتنا بالأمان بما فيها تركيا، مالم يتمّ وقف العدوان الإسرائيلي تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على قطاع غزة "، مشدّدًا على أنَّ "تزايد الهجمات الإسرائيليّة ولغة التّهديد ضدّ لبنان يقلقنا بشدّة على مستقبل
المنطقة".
وأضاف أنّه "طالما استمرّ الدّعم الغربي لإسرائيل وظلّ العالم الإسلامي صامتًا، فإنّ المجرم المدعو نتانياهو سيواصل سياسة الاحتلال على حساب إشعال المنطقة بأكملها"، لافتًا إلى أنَّ إسرائيل تسعى لتحقيق "أهداف توسعيّة"، وأنَّ التوتّر مع إيران والهجمات المتزايدة على لبنان "أثبتت صحة مخاوفنا".