المللُ من المدرسة.. مشكلة أغلب المراهقين

ولد وبنت 2024/07/08
...

  أوس ستار الغانمي

يحب بعض الأطفال والمراهقين المدرسة، بينما يجدها آخرون مملة لأسباب عدة مثل نقص التحديات، أو مشكلات صحية وعقلية وربما تعليمية، أو نتيجة أساليب التدريس غير المناسبة، إذ يمكن أن يؤدي الملل المستمر إلى تجنب الذهاب للمدرسة، لذا فإن أهمية تشخيص سبب عدم اهتمام الطالب تكمن في تحديد التدخل المناسب، وبناء على ذلك يجب على الآباء والمعلمين فحص إن كان الطالب موهوبًا أو يواجه صعوبات تعليمية أو إن طرق التدريس غير مشجعة.لاكتشاف أسباب ملل الطلبة في المدرسة، ينبغي التعرف على مشاعرهم تجاه المدرسة ومحاولة فهم المشكلة بآذان صاغية، وهذا يساعد في تبني حلول فعّالة ويزيد من القدرة على التواصل معهم بتعاطف وذكاء.
فالطلاب الموهوبون قد يشعرون بالملل عندما تكون المواد دون مستوى قدراتهم، ولا يحتاجون إلى تعليمات كثيرة لإتقان المهارات، فقط تحفيز إضافي لتحقيق مستويات أعلى والحفاظ عليها.
من ناحية أخرى يواجه بعض التلاميذ نقص الحافز إذا كان المحتوى المقدم معروفًا لهم أو غير مهم من وجهة نظرهم، حيث يرتبط الملل بعدم الاهتمام لأنهم لا يشعرون بجاذبية المواد أو بأهميتها.وقد تكون هناك مخاوف صحية عقلية تؤدي إلى الملل في المدرسة، مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والتي تظهر بعدة طرق وقد تتسبب في صعوبة التركيز والبقاء منظمًا.
كما يمكن أن يصاب الطلبة بالملل إذا وجدوا صعوبة في التواصل مع أقرانهم أو معلميهم، ما يشعرهم بالعزلة، فبناء علاقات إيجابية وداعمة مع المعلمين وأقرانهم يعزز الشعور بالانتماء ويدعم الحافز.بعض الطلاب يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية والعاطفية اللازمة للتواصل مع زملائهم ومعلميهم ، وقد يحتاجون إلى توجيه إضافي أو تسهيلات لتحقيق أهدافهم، ما يدفعهم لحب المدرسة والسعي لبلوغ النجاح بالعلاقات والدراسة.
لذا يجب دعم وتشجيع الذين يعانون من مشكلات تعليمية أو صحية خاصة من خلال برامج مدروسة وتدخلات ملائمة، مثل مراكز التعليم ولا يمكن تجاهل دور المعلمين الذين يقع على عاتقهم  بعد الأهل الجانب الأكبر للأخذ بأيدي الطلبة وبث روح الحماس فيهم.