المقاومة تدكّ قوات الاحتلال وتستهدف مستوطنات غلاف غزة

قضايا عربية ودولية 2024/07/08
...

 القدس المحتلة: وكالات

تواصل المقاومة الفلسطينية معركة «طوفان الأقصى»، رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 274 يوماً، مكثّفةً الاستهداف في محاور القتال في مدينة غزة، وموثقةً عملياتها في مقاطع مصوّرة.
ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاهد توثق دكّها تجمعات قوات الاحتلال في محور “نتساريم” في مدينة غزة، عبر استخدام قذائف مدفعية إسرائيلية أُطلقت على قطاع غزة ولم تنفجر، تمّ تركيبها في صواريخ من نوع “107”، وأظهرت المقاطع المصوّرة تجهيز المجاهدين هذه الصواريخ، التي أُرفقت بعبارة: “هذه بضاعتكم رُدّت إليكم”.
ودكّت “القسام” قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بقذائف “الهاون”، وأكدت قصفها موقع “ناحل عوز” الإسرائيلي العسكري بعدد من الصواريخ من عيار “107” ملم.
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إطلاقها رشقة صاروخية في اتجاه مستوطنة “سديروت” في غلاف غزة، وعند الساعة التاسعة من مساءً أمس الأول السبت، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دويّ صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة.
واستهدفت السرايا موقع “صوفا” العسكري والحشود العسكرية الإسرائيلية، كما استهدفت أماكن تمركز آليات الاحتلال على خط الإمداد في محور “نتساريم”، جنوبي تل الهوا، غربي مدينة غزة، بقذائف “الهاون” الثقيل.
من جهتها، عرضت كتائب شهداء الأقصى مشاهد عن استهدافها حشود الاحتلال المتمركزة في محيط المستشفى التركي في محور “نتساريم”، برشقة صاروخية من نوع “107”، وبقذائف “الهاون”، عيار “60”.
إلى ذلك، أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أمس الأحد، وبعد مرور 9 أشهر بالضبط على الحرب في غزة، أنّ “إسرائيل في جحيم، ولا تزال عالقةً عميقاً في مستنقع غزة”.
ولدى تناولها هذا “الجحيم”، أوردت الصحيفة في صفحتها الأولى أنّ 120 أسيراً إسرائيلياً لا يزالون بحوزة المقاومة في قطاع غزة، بينما أُجلي “أكثر من 86 ألف مستوطن من منازلهم ولم يعودوا إليها بعد”، ووفقاً للأرقام التي نشرتها الصحيفة، فإنّ 1592 جندياً ومستوطناً، قُتلوا منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، بينما جُرح ما يزيد على 4000 إسرائيلي، وأضافت أنّ 287 ألف جندي تمّ تجنيدهم في احتياط “جيش” الاحتلال، منذ بدء الحرب.
في غضون ذلك، يتوجّه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، إلى العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع المقبل، للمشاركة في محادثاتٍ حول صفقة الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء في تقريرٍ أميركيّ، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أنهُ سيحضر الاجتماع كلّ من رئيس الوزراء القطري، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيا، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وبحسب ما نشرته  وكالة “رويترز”، عن مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، أن هناك “فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق”. مما يعكس التغير  الكبير، في الموقف الإسرائيلي مقارنةً بمواقف “إسرائيل” السابقة، ورفضها لوقف إطلاق النار أو حتى إدخال المساعدات الإنسانية.