إستي بوجانا
ترجمة: شيماء ميران
يشير «بول سي برونسون»، مدرب الحياة والمؤلف الذي اُستضيف في برنامج « Celebs Go Dating» و «Married at First Sight UK»، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يساعد في تخفيف التوترات المنزلية وحل المشكلات الشائعة مثل ترك الأضواء مضاءة، وذلك من خلال التحكم بالأجهزة المتصلة بالمنزل عبر الهاتف وعرض خريطة ثلاثية الأبعاد للمنزل، إضافة إلى إمكانية التحكم بالثلاجات حسب توقيتات معينة، ما يبعد المخاوف بشأن تلف الطعام، وتقنية أخرى يمكنها أداء مهام أخرى مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية.
تأتي هذه الرؤية بعد إجراء دراسة شملت ألفي شخص يعيشون مع آخرين، ووجدت أنهم عادة ما تكون لديهم خلافات لمدة ثلاث دقائق يومياً، أي 45 دقيقة أسبوعياً أو 39 ساعة سنوياً ما يعادل 26 مباراة كرة قدم.
تزامن البحث مع انطلاق حملة سامسونغ البريطانية الجديدة «أنت والذكاء الاصطناعي خلية واحدة»، والتي تعرض فيها منتجاتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في الأعمال المنزلية اليومية لتحقيق التوازن في الحياة الأسرية الحديثة.
يحدث التوتر الأسري لعدة أسباب وبحسب الدراسة كان أهمها عدم اطفاء الأضواء بنسبة (28 %)، إهمال الأعمال المنزلية (24 %)، ترك الأشياء على الأرض (23 %)، ورغم ذلك فقد أشار 8% فقط من المشاركين في الدراسة إلى أنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في المهام المنزلية.
يعتقد واحد من كل أربعة بريطانيين أن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دور الحكم في النزاعات المنزلية، ما يقلل من عدد المشاجرات في المنزل.
ومن أفضل التقنيات لتخفيف الاحتكاك المنزلي والتي على وشك أن تُطلق أدوات مفاتيح الإضاءة (19 %) وأجهزة التحكم في الطاقة(17 %) وثلاجات تنبهك بشأن الطعام (%15)
التكنولوجيا تمنحنا راحة البال
يُصر «برونسون» على وجوب الترحيب بالمزيد من الذكاء الاصطناعي في حياتنا، ما يجعل المنازل أكثر انسجاماً، ويقول: «الحجج المنزلية هي جزء طبيعي من الحياة اليومية.
ونتفق جميعنا أنه من الأفضل تقليلها وتجنبها قدر الامكان. إن وجود تواصل مفتوح وصادق أمر أساسي، والتقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد يكون ثورياً في انهاء الخلافات، لكن حالياً هي أداة غير مستغلة بالقدر الكافي.
وفي استطلاع للرأي أقر 87 % بأن المشاحنات بينهم تكون حول قضايا تافهة، بينما 56 % يرون أن الجدال القديم بين الحين والآخر مفيد لتنقية الأجواء.
يبين «برونسون» أن: «الذكاء الاصطناعي اليوم لا يمنحنا وقتاً ثميناً، فحسب، بل يمنحنا في الاساس راحة البال وتقليل التوتر في المنزل.
تقول «ديبورا هونيج»، من شركة سامسونغ للإلكترونيات في بريطانيا وايرلندا: «صُممت المنتجات المدعمة بالذكاء الاصطناعي لتنسجم معك ومع أسرتك، وتساعدك حين تكون بأمس الحاجة إليها، فكأنها يدان إضافيتان لتنظيف الأرضية بالمكنسة الكهربائية بعد صباح فوضوي، فوتيرة الحياة الحديثة سريعة وصاخبة.
لقد قدم «برونسون» بعض النصائح لتقليل الخلافات الأسرية، منها أن الاجتماعات الأسرية تعطيك وقتا لاكتشاف الحلول للمشكلات المتكررة والاستماع للجميع يضمن المضي قدما.
الابتعاد عن التخمين في المسؤولية لمنع حدوث أي ارتباك فالمخططات الروتينية تشجع الجميع على القيام بنصيبهم العادل من العمل، والتناوب بالعمل يقلل الشعور بالملل.
التعرف على بعض بشكل أفضل، فمثلاً الطاهي الرئيس في المنزل يعلم بعض مهاراته لأفراد الأسرة، ويمكن أن يبين لهم سبب تراكم الأطباق في حوض الغسل أو غسالة الصحون الذي قد يحول نشاطاً ممتعاً إلى عادة تصيب بالملل والاحباط.
إن مناقشة الخلافات الأسرية في مكان محايد قد يساعد على تخفيف حدة المشاعر والحفاظ على حوار موضوعي ومحترم، خصوصا إذا كنت تواجه خلافا مستمرا مع أحد أفراد الأسرة.
إذا كنت تواجه صعوبة في التواصل اللفظي، يمكنك كتابة رسالة إلى أحد أفراد الأسرة، ما يتيح لك نقل مشاعرك وأفكارك دون التعرض لضغط المواجهة المباشرة.
عن صحيفة الميرور