بيروت: جبار عودة الخطاط
تدخل الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي مرحلة خطيرة، بإمعان تلِّ أبيب في عمليات الاغتيال، مع تصاعد وتيرة عدوانها على لبنان في جنوبه ومناطق أخرى، بينما وسّع حزب الله من شعاع استهدافه الناري للمستوطنات المعادية. العمليات العسكرية على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة في تصاعد مستمر، والجيش الإسرائيلي ماض في اعتداءاته التي طالت معظم المناطق والقصبات في الجنوب؛ إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أمس السبت غارة جوية استهدفت بلدة حولا في جنوب لبنان، وقابل ذلك إعلان حزب الله، في بيان له، "استهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة"، كما أعلن الحزب "شنّ هجوم جوّي بمسيّرة انقضاضيّة على مقرّ قيادة الفرقة 91 المستحدث في إييليت، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضبّاطها وجنودها؛ وأصابت أهدافها بدقّة"، كما استهدف الحزب مستوطنات إسرائيلية في الشمال للمرة الأولى منذ بدء الحرب، في إطار ردّه على الاعتداءات الإسرائيلية التي تطول المدنيين في الجنوب. في الأثناء، حذّر رئيس مجلس النّواب نبيه بري من "التّداعيات الخطرة الّتي تهدّد الأمن، والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، جرّاء مواصلة إسرائيل حربها على قطاع غزة ولبنان منذ ما يزيد على 9 أشهر"، مستبعدًا حصول عدوان إسرائيلي واسع على لبنان، وشدد على "ضرورة الإسراع بوقف حرب الإبادة الّتي تشنّها إسرائيل على الشعب الفلسطيني".