القدس المحتلة: وكالات
شنَّ جيش الاحتلال أمس الاثنين، نحو 8 غارات على مناطق عدّة من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، بينها المطاحن والفراحين والقرارة والشيخ ناصر، وذلك بعد دقائق فقط من إصداره أوامر بإخلاء مناطق فيها.
وارتقى أكثر من 27 شهيداً في الأقل، بينما أُصيب عشرات آخرون، في قصف جوي ومدفعي مركّز للاحتلال على خان يونس خلال الساعات الماضية. كما أشارت التقارير إلى وصول المزيد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى ناصر الطبي، مع تصعيد قصفه على خان يونس ومجازره فيها، بالإضافة إلى وقوع إصابات إثر قصف الاحتلال منزلاً في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة، وسط مناشدات لإرسال سيارات الإسعاف إلى المكان.
وعن تأثير أوامر الإخلاء الجديدة في الفلسطينيين، بيّن مصدر محلي، أنَّ أوامر الإخلاء الجديدة لسكان المنطقة الشرقية وبعض المناطق في وسط مدينة خان يونس، تعني توقف عمل مفترق بني سهلا الذي يفصل شرقي المدينة عن وسطها وغربها، "وهذا التوقف من شأنه أن يعمق الأزمة الإنسانية في خان يونس التي شهدت نزوح نحو 250 ألف مدني أخيراً".
وفي وقت سابق أمس الأول الأحد، ذكرت مصادر طبية أنَّ 25 فلسطينياً استشهدوا جراء تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. ويتواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مناطق شمال مخيم النصيرات، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.
وقبل أسبوعين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، وأسفرت المجزرة عن استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً على غزّة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني- معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
في غضون ذلك، دعت منظمات أميركية إلى التظاهر غداً الأربعاء في محيط الكونغرس وفي شوارع واشنطن أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمطالبة بوقف الحرب على غزّة ووقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.
وقال مكتب نتنياهو إنه سيلقي خطاباً في الكونغرس بعد أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، وجاء الإعلان الإسرائيلي قبل ساعات من انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.
ودعت إلى التظاهرات منظمات عدّة، بينها تحالف "التحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية" ومنظمة "كود بينك" التي تقودها النساء ومنظمات فلسطينية، منها مركز الجالية الأميركية الفلسطينية.
ورجّح موقع "دبليو جي إل إي" التابع لشبكة "إيه بي سي" الأميركية أن يشارك الآلاف في المسيرات المرتقبة بواشنطن. من جهتها، توقعت شرطة الكونغرس وجود عدد كبير من المتظاهرين في محيط الكابيتول، وأوضحت أنها تتخذ ترتيبات أمنية إضافية، لكنها قالت إنه لا توجد تهديدات معروفة.