نجاح العلي*
حسب إحصائيات الأمم المتحدة يبلغ نصف سكان كوكبنا ضمن الفئة العمرية 30 عامًا أو أقل، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57 بالمئة بحلول نهاية عام 2030 وفي العراق يشكل الشباب ضمن الفئة العمرية (15- 24) سنة نسبة 28 بالمئة من مجموع السكان.
وتعزيرا لدور الشباب في النهوض بالمجتمع وتطوره وتقدمه، تم تشكيل المجلس الأعلى للشباب العام ٢٠٢٣ الذي لديه لجان فرعية في جميع الوزارات والهيئات لدعم الشباب وتطوير قابلياتهم وتمويل مشاريعهم، اذ تمَّ خلال العام الحالي تمويل مئة مشروع بمبالغ مالية تصل إلى ٥٠ مليون دينار لكل مشروع تم اختيارها من بين آلاف المشاريع ولجميع محافظات العراق، فضلا عن إقامة مخيمات لآلاف الشباب على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم لتعزيز اللحمة الوطنية، لتعارف وتبادل المعلومات والمعارف بينهم، فضلا عن تمويل العديد من المشاريع الشبابية البيئية لمواجهة التصحر والجفاف والتلوث وزيادة المساحات الخضراء، وإعادة تدوير النفايات بما يقلل من تلوث الماء والهواء والتربة؛ واستخدام الطرق والتقنيات الحديثة في الزراعة والري بما يسهم في تحسين الواقع البيئي والتنمية المستدامة الصديقة للبيئة، فضلا عن تمثيل الشباب ضمن الوفد العراقي المشارك في قمة المناخ ٢٩ التي ستقام في العاصمة الاذربيجانية باكو نهاية العام الحالي، خاصة أن بلدنا وبحسب التقارير الدولية في مقدمة الدول الأكثر تضررا والأكثر هشاشة في مواجهة التغيرات المناخية والقدرة على التكيف معها.
ومن المهم أن نذكر ان تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للشباب إلى يوم 17 كانون الاول العام 1999، إذ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المقترحات التي نتجت عن مؤتمر وزراء الشباب العالمي، بهدف تأسيس اليوم العالمي للشباب وتم الاحتفال به للمرة الأولى في 12 آب عام 2000، ومنذ ذلك الحين يتم استخدام هذا اليوم لجمع الشباب وتثقيفهم، ومشاركتهم في الحياة السياسية، وتعليمهم كيفية إدارة الموارد وحل المشكلات، من أجل المساهمة في حل ومعالجة القضايا العالمية.
*رئيس لجنة دعم الشباب
في وزارة البيئة