تستعد التشكيلية زهراء الخالدي مطلع الشهر المقبل لإقامة معرضها الشخصي الرابع، والذي أطلقت عليه اسم "عبق بغدادي" وسيضم أكثر من ثلاثين لوحة رسمت باستخدام القهوة.
أثارت موهبة الخالدي انتباه العديد من الفنانين بسبب استخدامها القهوة في الرسم، والذي جسّدت من خلاله تراث بغداد وتاريخها من خلال 600 لوحة رسمتها في العامين الاخيرين، لتظهر مراقدها المقدّسة وساحاتها وشناشيلها وأزقتها الضيقة وفق منهج المدرسة الواقعية.
وقالت الفنانة الشابة: "عشقتُ بغداد منذ سنوات الابتدائية بعد ان عشت في منطقة قنبر علي، لأنال تشجيع أسرتي ومعلماتي بعد ان رسمت وجوها لنساء يعملن بمهن مختلفة".
تنقّلت الخالدي بين مذاهب ومدارس عديدة منها الانطباعية والبورتريت وصولا إلى السريالية وتجلياتها الفكرية لتسوق العشرات من أعمالها الى دول مصر والكويت والاردن والامارات، وشاركت في الكثير من المعارض التي اقامتها جمعية التشكيليين العراقيين وفازت فيها بعدد من الجوائز.
واضافت: "يعود الفضل في تنمية موهبتي للأستاذين سعدي المراياتي وكريم ناصر، فأنا لم أدرس في أيّ معهد او كلية ولكن الموهبة والفطرة رسمتا خطواتي فكنت في المرحلة المتوسطة عندما رسمت شارلي شابلن وجيفارا".
وتتمنّى الخالدي أن تشكل أعمالها فارقا في مشهد التشكيل العراقي مستقبلا.
سلطت لوحات زهراء الضوء على عالم الأهوار وسحر الطبيعة ووصلت اعمالها الى عدد من الدول العربية والخليجية.