ملايين الزائرين من الدول تتوافد صوب كربلاء المقدسة؛ لإحياء الزيارة الأربعينية، إذ كشف وزير الداخلية، عن إحصائية جديدة بعدد الأجانب الوافدين إلى العراق، في حين هيأت وزارة النقل، أكثر من 600 حافلة من القطاعين العام والخاص لنقل زائري الأربعينية، وأربعة زوارق لنقل الزائرين الإيرانيين.
وقال مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل ميثم الصافي، لـ"الصباح": إن "اللجان المختصة من قبل وزارة النقل ستتولى عملية تفويج وتنظيم الباصات والمركبات التي تنقل الزوار، فضلاً عن تخصيص 350 باصاً للمنافذ الحدودية لنقل الزوار إلى المراقد المقدسة، إلى جانب تفعيل العمل بخط سكة حديد بغداد ـ شلامجة وتسيير 16 قطاراً على محوري كربلاء المقدسة ـ بغداد ، وكربلاء المقدسة ـ البصرة".
وأضاف، أن "وزارة النقل خصصت أربعة زوارق من أجل نقل الزائرين الإيرانيين من ميناء خرمشهر الإيراني باتجاه كورنيش محافظة البصرة والأماكن الساحلية ومن ثم القيام بتفويجهم بباصات أو من خلال القطارات إلى مدينة كربلاء المقدسة .
بدوره، قال مدير عام شركة نقل المسافرين كريم كاظم حسين، في بيان، تلقته "الصباح": إن " 300 حافلة زجت باتجاه محافظة كربلاء المقدسة لنقل الزائرين". من جانبه، ذكر مدير الرعاية الأولية في صحة ميسان الدكتور علي النوري، لـ"الصباح"، أن "دائرته أرسلت 90 منتسباً متطوعاً من كلا الجنسين، إضافة إلى ست عجلات إسعاف فضلاً عن أدوية ومستلزمات طبية، علاوة على 300 متطوع من طلبة جامعة العميد الطبية، إلى مدينة كربلاء المقدسة، من أجل تقديم أفضل الخدمات العلاجية والطبية إلى الزائرين". من ناحيته، أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، مساء أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر مشترك مع وزير الدفاع ثابت العباسي من كربلاء المقدسة، ارتفاع أعداد الوافدين للعراق إلى مليونين و750 ألفاً.
وقال الشمري في المؤتمر الصحفي،"عقدنا اجتماعاً في مقر قيادة عمليات كربلاء المقدسة مع وزير الدفاع الذي تفقد المحور الشرقي الخاص بوزارة الدفاع، وأوعز بعدة توجيهات لقيادة المحور المتمثل بالفرقة التاسعة وقيادة القوات البرية" .
وأضاف، أن "وزير الدفاع عزز هذا المحور بسرايا تمويل ونقل ومفارز من الإسعاف والطبابة العسكرية وكذلك دعم قيادة عمليات كربلاء، ونحن نشيد بدور وزارة الدفاع في الخطة الأمنية الخاصة بحماية زائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) خلال هذا العام ووجودها الميداني سواء في العمل بالخطة الأمنية أو بالخطة
 الخدمية" .
وتابع الشمري، أن "أعداد الداخلين عبر المنافذ حتى الآن تجاوز المليونين و750 ألفاً، مع وجود زيادة مستمرة، وثقل الزيارة الآن يتركز في محافظات النجف الأشرف وبابل وبغداد باتجاه كربلاء المقدسة، ولغاية الآن لا توجد أي قطوعات داخل كربلاء المقدسة، ودرسنا موضوع القطوعات وارتأينا مع قائد عمليات كربلاء الليلة الماضية أن نقوم بتأجيله". في غضون ذلك، أعلن مدير إقامة وجوازات مطار بغداد الدولي العميد أحمد الكناني، عن فتح صالات جديدة لتقليل الزخم على الزائرين الوافدين إلى البلاد.  
وقال الكناني، لـ"واع": إنه "بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، تم تذليل العقبات أمام المسافرين الوافدين إلى الزيارة الأربعينية، وتذليل كل المعرقلات الروتينية وإبداء المساعدات وفق الضوابط لجميع الزائرين الوافدين إلى زيارة الإمام الحسين (ع)".
وبين، أن "مطار بغداد الدولي يستقبل ما يقارب 7 - 8 آلاف زائر يومياً منذ بدء الزيارة الأربعينية "، موضحاً أن "نحو 100 ألف زائر وصلوا حتى الآن إلى الزيارة الأربعينية عبر مطار بغداد الدولي، ولا يزال المطار يستقبل الزائرين".
الى ذلك، أعلنت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، توزيع أكثر من ربع مليون وجبة طعام يومياً لضيافة زائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام). وقال رئيس قسم الإعلام في العتبة حيدر رحيم، لـ"واع": إن "العتبة العلوية المقدسة افتتحت 15 موقعاً للضيافة، لتقديم أكثر من ربع مليون وجبة طعام يومياً على ثلاث فترات، فضلاً عن دعم المواكب الحسينية بـ10 آلاف قالب ثلج و30 ألف صندوق مياه يومياً منذ 15 محرم وحتى انتهاء مراسيم الزيارة الأربعينية".
أما في الجانب الأمني، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أنها لم تسجل أي خرق أمني منذ بداية زيارة أربعينية الإمام الحسين(ع).
وقال المتحدث باسم العمليات اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح صحفي" في ما يخص الخطة الأمنية وذروة الزيارة الأربعينية، إن القوات الأمنية دخلت في حالة الانذار منذ يوم 18 من آب الجاري إذ إنه شمل فقط القطعات الأمنية المشمولة بتأمين الزيارة". وبين، أن "القطعات العسكرية الأخرى مستمرة في ممارسة عملها من قوات حرس الحدود وعمليات ديالى ونينوى والجزيرة والأنبار والعمليات مستمرة هناك".

تحرير : مصطفى إبراهيم