بغداد: شذى الجنابي
أعدت هيئة السياحة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، خطة لإعادة المياه إلى بحيرة ساوه في محافظة المثنى، وتحويلها إلى منتجع سياحي عالمي.وتقع بحيرة ساوه في محافظة المثنى قرب نهر الفرات على بعد 23 كلم غرب مدينة السماوة، ولاتملك أنهاراً تصب فيها أو تخرج منها إنما تتزود بالمّياه الجوفية من تحت البحيرة.وقال مديرعام التفتيش والمتابعة في هيئة السياحة التابعة للوزارة الدكتور مؤيد هيثم في حديث لـ"الصباح": إنه تم تشكيل إدارة أزمة وإعداد خطة تهدف إلى إعادة المياه من جديد إلى بحيرة ساوه في محافظة المثنى وتحويلها إلى منتجع ترفيهي سياحي وعلاجي، وأهميتها التاريخية والبيئية.وتابع أن الهيئة باشرت تأهيل البحيرة البالغة مساحتها أكثر من عشرة دونمات، بالتعاون مع الإدارة المحلية بالمحافظة ومديرية إنعاش الأهوار التابعة إلى وزارة الموارد المائية، من خلال إكساء ضفاف البحيرة بالحجر، وحالياً العمل جارٍ ولمدة عمل تصل إلى 60 يوماً.وبين هيثم في السياق ذاته، أنه سيتم إعلان فرصة استثمارية لتأهيل الأبنية والشاليهات السياحية القريبة منها، لغرض مبيت واستراحة السائحين، منوهاً بأن الأمر جاء بعد إبداء أكثر من 49 ألف سائح من العرب والأجانب رغبتهم في زيارتها.
وأوضح أن سبب تعرض البحيرة إلى الجفاف، عائد إلى ارتفاع نسب الملوحة فيها على خلفية حفر أكثر من 110 آبار بالقرب منها، والتي عملت على استنفاذ المياه فيها بشكل غير قانوني من قبل بعض الأهالي هناك، مؤكداً أنه سيتم تعزيز البحيرة بالمياه من نهر العطشان، لافتاً إلى أن الأعمال جارية وفق المواصفات والقياسات الفنية المطلوبة بالتعاون مع تشكيلات وزارة الموارد، وعمل مساحات خضراء لجعلها معلماً حضارياً ومتنفساً للعوائل داخل المحافظة.